عمرها 12 ألف عام.. رفات بشرية تكشف عن طريقة تحنيط “مُعقدة” (صورة)

كشفت رفات بشرية، عن طريقة تحنيط “مُعقدة” عمرها آلاف السنين، بعد وجد على الرفات آثارا كيميائية للتحنيط تحت تأثير حرارة نار مجففة أو مصادر أخرى للطاقة الحرارية.

وتتراوح أعمار الرفات البشرية، التي اكتشف فريق دولي من علماء الأنثروبولوجيا عددا كبيرا منها، في الصين وعدة دول في منطقة الهند الصينية، بين 4 آلاف و12 ألف عام، بحسب مجلة “PNAS”.

 وتنتمي الثقافات التي خلفت المومياوات من حيث تشريح الجسم وبنية الجمجمة إلى نفس الفرع البشري، الذي ينتمي إليه أسلاف البابويين وسكان أستراليا الأصليين، والذين يُعتقد أنهم غادروا إفريقيا واستقروا في جنوب شرق آسيا قبل موجات المهاجرين اللاحقة من المزارعين، وفقا للعلماء.

وأشار العلماء، برئاسة البروفيسور هيروفومي ماتسومورا من جامعة سابورو الطبية في اليابان، إلى أنه إذا كان ذلك صحيحا، فمن المحتمل أن يكون هذا النوع من التحنيط قد ظهر في وقت أبكر بكثير وكان أكثر انتشارا مما يُعتقد اليوم.

المومياوات، التي عُثر عليها

وعُثر على المومياوات في أراضي أحد عشر موقعا من العصر الحجري الحديث، تقع في منطقة قوانغشي تشوانغ ذاتية الحكم في الصين، وفي شمال فيتنام، وعدة مناطق أخرى من الهند الصينية.

ودفنت المومياوات، رغم المسافة الجغرافية الكبيرة بين تلك المواقع، بطريقة متشابهة؛ إذ وُضعت في وضع القرفصاء، وغالبا ما كانت ركبهم مضغوطة بإحكام على أجسادهم ومربوطة بحبال أو مواد أخرى، كما وُجد في بعض هذه المدافن آثار نار على العظام، إلى جانب عمليات أخرى.

وأظهرت قياسات أجرها العلماء على العظام، أن حوالي 85% منها تعرضت لتأثيرات حرارية، لم تكن قوية جدا، ما يستبعد احتمال وفاة هؤلاء الأشخاص بسبب الحرائق أو تعرض رفاتهم للنار.

كما وُجدت آثار كيميائية للدخان على هذه البقايا، ما يشير إلى أن رجال قبائل المتوفين كانوا يحنطون جثثهم بطريقة خاصة، من خلال تجفيفها بالحرارة والدخان.

وتشبه تلك العملية طريقة دفن شعوب داني وأنغا وبومو في مرتفعات غينيا الجديدة لموتاهم اليوم، كما تتشابه إلى حد كبير مع طريقة مومياوات حضارة تشينتشورو الهندية القديمة، التي حدثت بشكل طبيعي في هواء صحراء أتاكاما الجاف والحار، بحسب العلماء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى