علاقة الملكة فيكتوريا بخادمها تثير الجدل بعد قرن من الزمن

رغم مرور أكثر من قرن على رحيل الملكة فيكتوريا، لا تزال شائعات علاقتها بخادمها الإسكتلندي جون براون تشغل اهتمام المؤرخين، لتعود مؤخرًا إلى دائرة الجدل بعد صدور كتاب جديد للمؤرخة البريطانية فيرن ريديل تحت عنوان “سر فيكتوريا: الشغف الخاص لملكة”، مدعومًا بفيلم وثائقي يكشف ما وُصف بـ”أدلة جديدة” حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
ودُفنت الملكة فيكتوريا عام 1901 ومعها مقتنيات شخصية من زوجها الراحل الأمير ألبرت، إلى جانب أغراض أخرى أقل شهرة، لكنها أكثر إثارة للجدل، منها صورة لخادمها جون براون، وخصل من شعره، وخاتم زواج يعود لوالدته، هذه التفاصيل الخاصة أعادت طرح سؤال لطالما حيّر المؤرخين: هل كانت العلاقة بين الملكة وخادمها تتجاوز حدود الصداقة والولاء؟

وتشير ريديل إلى أن براون، الذي عمل خادمًا شخصيًا للملكة عقب وفاة الأمير ألبرت عام 1861، كان ملازمًا لها باستمرار، حتى إن بعض المصادر التاريخية تحدثت عن نفوذه الكبير داخل القصر، وعام 1866، نشرت صحيفة سويسرية شائعة بأن فيكتوريا حامل، وهو ما أحدث ضجة واسعة في الأوساط الملكية حينها، رغم عدم وجود دليل ملموس.
والملكة نفسها لم تسعَ إلى إخماد الشائعات، بل عززتها بإظهار براون في لوحات رسمية، من بينها لوحة كبيرة عُرضت في الأكاديمية الملكية بلندن، ظهرت فيها وهي تمتطي جوادًا يقوده براون.

وعقب وفاته عام 1883، أبدت فيكتوريا حزنًا بالغًا وأغلقت غرفته، وكتبت عنه في رسائلها، وبدأت في إعداد مذكرات خاصة عن حياته، قبل أن يتدخل مستشاروها لمنع نشرها، ومع وفاتها، تولى ابنها إدوارد السابع مهمة طمس آثار براون من القصر، وتم حرق رسائل والدته وتنقيح مذكراتها.
اللافت بحسب موقع “ناشونال جيوغرافيك” أن فيكتوريا كتبت عن براون قائلة “ربما لم تكن هناك في التاريخ علاقة بهذا العمق والصدق بين ملك وخادمه”، هذه كلمات اعتبرها بعضهم تأكيدًا ضمنيًا على عمق الارتباط العاطفي بينهما، وإن بقيت تفاصيل العلاقة طي الكتمان حتى اليوم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.