عصابة نافذة في الشرعية تعرقل استقرار عدن وتستغل الإعلام لتشويه القوى الجنوبية

أكد الناشط السياسي محمد القاضي في حديثه ، أن هناك ما وصفها بـ”عصابة نافذة داخل الشرعية” تسعى منذ سنوات إلى إفشال أي جهود إصلاحية أو خدمية في العاصمة عدن، مشيراً إلى أن هذه العصابة استخدمت أساليب متعددة بينها العرقلة السياسية، الاستهداف الأمني، وحملات إعلامية ممنهجة.
وأوضح القاضي أن هذه العصابة تقف خلف سلسلة من الأحداث التي هزّت عدن، بدءاً من اغتيال المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد بسيارة مفخخة تبنتها جماعات إرهابية، مروراً بمحاولات متكررة لاستهداف القيادات الجنوبية حينها، وعلى رأسهم المحافظ وقتها عيدروس الزبيدي ومدير الأمن شلال شائع، واللذين واجها موجة من التفجيرات التي استهدفت حياتهما ورفاقهما.
وأضاف أن “المخطط لم يتوقف عند ذلك، بل وصل إلى دفع المحافظ عبدالعزيز المفلحي لتقديم استقالته بعد أقل من شهر من توليه منصبه، بعدما تحدث علناً عن عصابة داخل الشرعية لا تريد الخير لعدن، وهو التصريح الذي شاهده الجميع وأكد حقيقة ما كان يجري خلف الكواليس من عراقيل ممنهجة”.
ولفت القاضي إلى أن “المحافظ أحمد لملس بدوره واجه محاولات مشابهة عبر محاولة استهدافه بعملية تفجير، إضافة إلى عراقيل سياسية وإدارية تشبه تلك التي واجهها سلفه المفلحي”. كما أشار إلى أن “وزراء وشخصيات أخرى مثل أحمد عوض بن مبارك تحدثوا بدورهم عن هذه العصابة ونفوذها داخل مؤسسات الشرعية، بينما يحاولون اليوم الضغط على شخصيات قيادية أخرى مثل سالم بن بريك”.
وتابع القاضي أن هذه العصابة لا تكتفي بالتحركات السياسية والميدانية، بل تملك “أذرعاً إعلامية وناشطين مأجورين” – حد وصفه – يعملون على تضليل الرأي العام عبر حملات ممنهجة لتشويه صورة القوى الجنوبية وإظهارها بمظهر الفشل أمام المواطنين، رغم أنها المستهدفة الأولى من العمليات الإرهابية والتفجيرات.
وفي سياق متصل، تطرق القاضي إلى قضية “كشف الإعاشة” الذي أثار جدلاً واسعاً مؤخراً، موضحاً أن “بعض الأسماء المرتبطة بهذه العصابة، مثل محمد بن ناصر وعدنان الخضر وآخرين، تعاملوا مع القضية باستهتار وتهوين، في الوقت الذي لو كان الأمر متعلقاً بالقيادات الجنوبية لتم تضخيمه عبر وسائل الإعلام لأسابيع متواصلة”.
وحذّر القاضي من خطورة استمرار هذه الحملات التضليلية على وعي المجتمع الجنوبي، مؤكداً أن “الأزمة أزمة وعي بالدرجة الأولى”، مشدداً على أن أدوات هذه العصابة مكشوفة اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأن وعي الشارع هو السلاح الأقوى لمواجهة محاولاتها.
واختتم القاضي حديثه بالقول إن “هذه العصابة تشكّل عائقاً حقيقياً أمام تطلعات أبناء عدن والجنوب، لكنها اليوم في أضعف مراحلها، واقتراب نهايتها بات مسألة وقت لا أكثر”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.