عشرات الاسر في مقيبرة بلحج تواجه خطر التلوث بسبب تراكم مستنقعات الصرف الصحي

تفشي الأمراض جراء غياب السلطات عن القيام بدورها
على بعد نحو ٣ كيلو مترات غربي مركز محافظة لحج، تختنق احياء منطقة مقيبرة بمخلفات مياه الصرف الصحي و أكوام متراكمة من القمامة منذ سنوات.
هذا ويشكو اهالي المنطقة من صعوبة العيش قرب مستنقعات المجاري، التي تحيط بحيهم، بالتزامن مع تكدس القمامة، في ظل مخاوف من إرتفاع عدد المصابين بالأمراض، جراء التلوث، الذي يزداد بشكل لافت.
نفايات متراكمة
برك من مخلفات الصرف الصحي، وسط الاحياء السكنية في منطقة مقيبرة، الواقعة في الضواحي الغربية من مركز محافظة لحج، تشهد احياء المنطقة تراكما دائما للمياه، مصحوبا بتكدس القمامة، في ظل التوسع العمراني، و غياب المعالجات.
يقول عبدالرحمن صالح، عاقل منطقة مقيبرة: ” اولا من اسباب هذه المخلفات كثافة السكان، وعدم قيام اللجان المختصه بدورها في رفع هذه المعاناة التي نعاني منها من فترات طويلة”.
ويضيف: “غياب دور السلطة المحلية في المحافظة والمديرية هي ايضا سبب لعدم تخليص البيئة ، إضافة لوجود الكثير من العوامل التي ادت إلى تراكم القمامة ومشاكل الصرف الصحي”.
تفاقم المشكلة والامراض
استفحال مشكلة الصرف الصحي يوما بعد آخر، حولت الاحياء السكنية الى بيئة مهددة للحياة، لاسيما في ظل تنامي المخاطر الصحية على الاهالي، جراء المستنقعات المحيطة بمنازلهم.
يقول عارف علي، احد اهالي المنطقة، ” لا يوجد معنا اي منفذ لإخراج هذه المخلفات من المنطقة، ثانيا توجد معوقات اخرى تتمثل بغياب السلطات الصحية للقيام بعملية الرش.
ويشير: لا يوجد حاويات مخصصة لنقل النفايات، الامر الذي يؤثر علينا من الناحية الصحية، حيث انه توجد اعراض كثيرة مثل الهواء غير الصحي، فمثلا انا عندي الكلى و عندي امراض القلب دائما ما يؤثرني استنشاق الهواء الملوث.
مخاطر على المدى القصير والبعيد
لم تعد اسباب الإصابات المرضية بين السكان، مرتبطة بالأمراض الموسمية وتقلبات الفصول فحسب، بل يسجل المركز الصحي في المنطقة زيادة في الإصابات اليومية، تتشابه غالبيتها في النتائج، والاسباب.
بقاء الوضع البيئي على هذا الحال، لن تنحصر آثاره على الحياة اليومية، بل من المتوقع ان تتفاقم تأثيراته على المدى الطويل بحسب مختصين، خاصة إذا لم تجد هذه المستنقعات تصريفا صحيا لها، لتخليص المواطنين من أذاها، ومتاعبها المستمرة.
ويفيد الدكتور خالد يسلم الشدادي، مدير المركز الصحي في منطقة مقيبرة، ” وجود بركة لمخلفات الصرف الصحي داخل الحي ضيقت الخناق علينا، ودائما ما تصلنا أمراض مصابة بالإسهالات.
ويضيف:” نسبة الإصابات بالبكتيريا زادت، والإصابات بالديدان زادت بشكل فضيع، والمرضى يعانون كثير، نعالجهم خلال اسبوع، ولم يمر سوى اسابيع او شهر الا ويعود المرضى من جديد لتلقي العلاج، لذلك نطالب من الحكومة والمنظمات القيام بدورها لعمل حل لمخلفات الصرف الصحي والنفايات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.







