عدن تحمي الحياة : تكاتف الخبراء لصد الاتجار غير المشروع بالحياة الفطرية


بمشاركة واسعة من الخبراء والمختصين في جامعة عدن، في مجال التنوع البيولوجي والحفاظ على الحياة الفطرية في اليمن، عقدت خلال اليومين الماضيين ١٦-١٧ يوليو ٢٠٢٥م، في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة العمل الخاصة بمكافحة الإتجار غير المشروع بالحياة الفطرية في اليمن والمدرجة في قوائم السايتس CITES، التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون والتنسيق مع منظمة SPOTS العالمية، وبرعاية من وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي.

تم افتتاح هذه الدورة من قبل م. فيصل الثعلبي، رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة، مرحباً بجميع الحاضرين والمشاركين، ومتطرقا إلى أهمية الحفاظ على الحياة الفطرية في اليمن والتنوع البيولوجي الكبير والفريد الذي تتمتع به بلادنا، وضرورة العمل بروح الفريق الواحد مع مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية العاملة في هذا المجال، كما ألقيت كلمة من قبل م. عمر باعشن، مدير وحدة السايتس CITES، أكد فيها إلى أهمية القيام بتنفيذ بنود اتفاقية السايتس التي وقعتها بلادنا في العام ١٩٩٧م، ورفع وبناء قدرات قوات خفر السواحل وحرس الحدود، ومدراء الضبط في الجمارك والمنافذ البرية والبحرية والجوية، المستهدفين بشكل مباشر في هذه الورشة، للحد من ظاهرة تهريب والاتجار غير المشروع بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض والمدرجة في اتفاقية السايتس. كما شارك في هذه الافتتاحية م. نيازي مصطفى، مدير الهيئة العامة لحماية البيئة- عدن.

تلقى المشاركون في هذه الورشة من قطاعات حرس الحدود والجمارك وخفر السواحل والاصحاح البيئي في وزارة الاشغال العامة والطرق، والسلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وطلاب الدراسات العليا في قسم الأحياء بجامعة عدن، محاضرات تعريفية وتوعوية عن الحيوانات البرية والبحرية والنباتات المهددة بالانقراض والمدرجة في قوائم السايتس، والتي تتعرض للتهريب والاتجار غير المشروع، قدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال من جامعة عدن، والهيئة العامة لحماية البيئة. حيث قدمت محاضرة للأستاذ الدكتور عبد الناصر الجفري، أستاذ علم النبات والتصنيف، تناول فيها النباتات المتوطنة في اليمن واهميتها ومنتجاتها المستهدفة في التجارة غير المشروعة. كما قدم أ.د. سالم بسيس، أستاذ علم الزواحف، ورقة علمية عن الزواحف المحلية ومنتجاتها واستغلالها في السوق غير المشروع والاتجار بها دوليا، موضحًا طرق كشفها عند المنافذ، وداعيًا لإدراج الزواحف المتوطنة في اليمن على قوائم CITES لحمايتها. فيما تطرق د. عبدالله الهندي، مختص علم الحيوان، في ورقته العلمية إلى الأحياء البحرية المهددة بالانقراض والتي يتم استغلالها في التجارة غير المشروعة، موضحا الانواع المدرجة ضمن قوائم CITES، والمتمثلة في بعض أنواع الحيتان والدلافين ، والأسماك الغضروفية والعظمية، والسلاحف البحرية، والشعاب المرجانية والجلد شوكيات والرخويات، وغيرها من الكائنات البحرية، لافتا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والسلطات للحد من ظاهرة التهريب والاتجار غير المشروع بهذه الأنواع.

كما ألقي في هذه الورشة عددا من الأوراق العلمية قدمتها باللغة الإنجليزية Dr. Patricia Tricorache عن منظمة SPOTS ، والتي تطرقت من خلالها إلى عمليات تهريب والاتجار بالفهود الأفريقية من وإلى اليمن عبر المنافذ البحرية والبرية، وآلية وطرق التنسيق، للحفاظ على هذه الحيوانات من هذه العمليات عبر مختلف القطاعات الحكومية في اليمن، وتولت عملية الترجمة المباشرة د. آزال محمد ناجي، نائبة عميد كلية التربية لشؤون الطلاب، وكذا الترجمة المباشرة لاسئلة واستفسارات المشاركين المقدمة للدكتورة باتريسيا.

كما قدم م. عمر باعشن، مدير وحدة السايتس CITES بالهيئة العامة لحماية البيئة، محاضرات هامة وقيمة موضحاً اتفاقية السايتس وملاحقها الثلاثة، وإعداد تصاريح السايتس لتصدير أو استيراد أو إعادة التصدير للكائنات الحيوانية والنباتية المدرجة في قوائم السايتس، وآلية التأكد ومراجعة التصاريح والكميات، وعمل البلاغات، فيما تطرق م. محمد سعد من الهيئة العامة لحماية البيئة في ورقته العلمية للطيور البرية والبحرية المهددة بالانقراض والمدرجة في قوائم السايتس، وطرق تهريبها والكشف عنها عبر المنافذ الجوية والبرية.

حضر الورشة من جامعة عدن كلا من

د. آزال ناجي، نائبة عميد كلية التربية لشؤون الطلاب، د. إبرار صالح مقطن، رئيسة قسم الاحياء بكلية التربية عدن،د. آفاق الدوبحي، مديرة الشؤون التعليمية في كلية التربية، د. عرفات ثابت، من قسم الأحياء بجامعة لحج، وعدد من طلاب الدراسات العليا بقسم الأحياء، تخصص علم الحيوان، وعلم النبات.

إن هذه المشاركة الواسعة من قبل الكوادر البحثية والعلمية في جامعة عدن تعكس مدى اهتمام قيادة الجامعة ممثلة برئيسها ا.د. الخضر ناصر لصور، وحرصه الشديد على الإستفادة من كوادرها وطلابها في مجال حماية البيئة والتنوع البيولوجي، والحفاظ على الحياة الفطرية في اليمن بشكل عام، والمهددة بالانقراض بشكل خاص، وتعزيز الوعي البيئي وبناء القدرات، والمساهمة في الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالأنواع المهددة بالانقراض.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى