عجز في القدرة الشرائية وسط توسع رقعة الفقر

اسعار السلع تسجل ارتفاعا قياسيا بالتزامن مع تراجع قيمة العملة المحلية
غياب الإصلاحات الاقتصادية يفاقم من تدهور الوضع المعيشي
بعد ان تجاوز سعرها الفين وستمائة وخمسين ريال امام الدولار الامريكي، شهدت العملة المحلية تراجعا قياسيا، ما تسبب في تصاعد اسعار السلع.
هذا وشهدت اسواق المحافظات المحررة مؤخرا، موجة جديدة من الغلاء المعيشي، نتج عنها عجز لافت في القدرة الشرائية، وتدهور كبير في الخدمات، في ظل تفاقم الحياة المعيشية للمواطنين.
موجة غلاء
موجة جديدة من الارتفاع في الاسعار ، تشهدها اسواق العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، بعد ان شمل الغلاء معظم السلع الضرورية، ما تسبب في تعذر المواطنين في الوصول لاحتياجات العيش اليومية و اقتنائها.
وفي نزول ميداني لصحيفة عدن تايم الى عدد من اسواق عدن ولحج ، رصدت عدن تايم اوضاع المواطنين ونقلت رواية بعضهم، اذ يقول المواطن نبيل ردمان احد مرتادي سوق عيريم في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، “اسعار جنونية فوق ما يتصوره الشخص، كانت اللحوم وجبة اساسية للمواطن، وبعد ارتفاعها اضطر المواطن لشراء الدجاج لكن ارتفاعها دفع المواطن لشراء الاسماك، واليوم لا يقوى المواطن حتى لشراء الاسماك.
ويضيف سعر الاسماك حاليا باتت اسعاره خيالية ، وصرف العملة اصبح مترد وبقية اسعار السلع صارت فوق مستوى قدرة المواطن، وبات حاله في مأساة، وفي حالة عجز عن القدرة الشرائية.
غلاء يشمل معظم السلع
متطلبات المواطنين من السلع الاساسية كالقمح والارز والزيت، بالإضافة الى الخضروات والفاكهة هي الاخرى طالتها شرارة الغلا، لاسيما بعد ان زادت اسعارها بنسبة ثلاثين في المائة عما كانت عليه في العام الماضي، نتيجة تراجع العملة المحلية امام العملات الاجنبية، وغياب الرقابة على الاسواق.
ويقول المواطن رضوان احمد عبده: كل شي زاد سعره من السلع الاساسية وحتى الماء والمشروبات الغازية زادت، قارورة الماء التي كانت ب ٦٠٠ريال صار سعرها مثلجة بالف ريال.
ويضيف لايوجد رقابة، وضع سيء وغلاء متزايد، ولا وجود للدولة، الاسعار تضاعفت بعضها بنسبة مائة في المائة، واخرى تضاعفت بنسبة ثلاثمائة بالمائة.
من جهته يؤكد رضوان محمد بائع خضروات وفاكهة: ” الناس لا تستطيع تشتري اي حاجة، ولو تمكنت من الشراء تشتري بالف ريال خضرة فقط، لان الاسعار غالية جدا”.
ويشير: احيانا تأتينا بعض الاسر وتشتري حبة ملوخية فقط، وتعجز عن شراء خضروات اخرى، تشتري ملوخية فقط للغداء بالف ريال ولا تملك مصاريف اخرى لشراء بقية احتياجاتها.
فقر وعجز حكومي عن معالجة الاقتصاد
بين العزوف عن الشراء، او الاكتفاء بتناول قسط قليل من متطلبات العيش، هكذا باتت الظروف المتاحة للسواد الاعظم من الناس، ظروف تزداد معها فجوة الفقر والفاقة، في ظل تدني مداخيل المواطنين، وعجز الحكومة عن معالجة مؤشرات التدهور الاقتصادي، أو الحد من اسبابه وتفاقم اثاره.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.