ظهور جديد لنجل علي عبد الله صالح يثير جدلًا في اليمن.. ماذا كشف؟

أثار ظهور نجل الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، في خطاب تلفزيوني بث الخميس، جدلاً واسعاً بعد أن هاجم فيه ميليشيا الحوثي، في “تحول مهم بمسار معركة الخلاص” ضد الجماعة المدعومة من طهران، ويُشير في الوقت ذاته إلى عودته للمشهد السياسي، وفق خبراء.
وظهر العميد أحمد علي صالح، مساء يوم أمس الخميس، بخطاب تلفزيوني للمرة الأولى، حيث وجه كلمة إلى الشعب اليمني، عشيّة الذكرى الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر.
وقال العميد أحمد، إن “موعد الخلاص من ميليشيا الحوثي بات قريبًا وقريبًا جداً”، وإن الوقت قد حان “لاصطفاف كل القوى الوطنية الحرة، في معركة إنقاذ الوطن وتحريره واستعادة دولته ومؤسساته من هذه الميليشيا”.
ودعا إلى ضرورة “تبني الجميع لمشروع للإنقاذ الوطني، يرفع عن كاهل الشعب معاناته القاسية، ويلم شتات الوطن المنقسم، على أساس الأهداف والقواسم المشتركة والتطلعات المشروعة في بناء وطن يتسع للجميع”.
وأكد العميد أحمد علي، أن الشعب الذي “ثار ضد أجداد الميليشيا من الأئمة الظالمين (في ثورة سبتمبر) سوف ينتصر مرة أخرى، وسيتخلص من هذه الجماعة المعزولة، ويستعيد حريته وكرامته”.
ولفت إلى أن التحدّيات الكبيرة التي يعيشها اليمن حاليًا، “هي التي تصنع المواقف الكبيرة”، بعد أن سيطر الحوثيون على جزء من البلاد “في غفلة من الزمن ونتيجة للصراعات التي عاشتها قواه السياسية والوطنية”.
وأضاف العميد أحمد أن الجرائم وممارسات القتل وتفجير المنازل والاختطافات والتعذيب والتي ترتكبها ميليشيا الحوثي، لم ينجُ منها أحد، بمن فيهم أبناء وشيوخ القبائل “حتى بات شعبنا رهينة لعقليتها المتسلطة وفكرها الجاهل ومعتقدها الفاسد المدعي بالحق الإلهي في الحكم والتسلط”.
ونبه العميد أحمد على أن الحوثيين “استأثروا بكل شيء، بعد أن أبعدوا كل الشرفاء من أبناء الشعب وقواه السياسية، وفي مقدمتها حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي سيظلّ عصيًا عليهم مهما فعلوا”.
مصدر قلق
ويعدّ هجوم نجل الرئيس الراحل علي صالح، على الحوثيين هو الأول من نوعه، منذ عودته للظهور بعد إزالة اسمه ووالده، من قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، مطلع شهر أغسطس/ آب من العام الماضي.
وسبق أن كشف العميد أحمد عن رغبته في ممارسة دور وطني، “للمّ الشتات، واستعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة”، ما دفع الحوثيين الشهر الماضي، إلى إصدار حكم غيابي بإعدامه ومصادرة ممتلكاته، وممارسة ضغوط لإجبار حزب المؤتمر الشعبي العام “جناح صنعاء” على فصله من منصبه كنائب ثان لرئيس الحزب.
تحوّل مهم
وقال الكاتب والباحث السياسي، همدان العليي، إن خطاب نجل صالح يمثّل “تحولًا مهمًا في مسار المعركة، يدعو الجميع للتوحّد من أجل تحرير صنعاء”.
وأضاف لـ”إرم نيوز”، أن العميد أحمد علي يحظى بشعبية في اليمن، يمكنها أن تُحدث تأثيرًا واسعًا في تحفيز الجماهير بمناطق سيطرة الميليشيا، “للقيام بدورها في رفض التعايش مع الوباء الحوثي على المستويين السياسي والثقافي، ودعم جهود استعادة الدولة”، مشيرًا إلى أن “لكل قائد سياسي جمهوره وأنصاره، ومن المهم تسخير جهودهم في سبيل استعادة الدولة”.
وبيّن العليي، أن بإمكان الرجل لعب دور حقيقي “في إزالة أي تباينات موجودة، داخل حزب المؤتمر الشعبي العام خصوصًا، والمكونات الوطنية بشكل عام، “بهدف تقريب وجهات النظر في سبيل رصّ الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين، ودعم المؤسسات الحكومية الحالية”.
معركة جديدة
من جهته، يعتقد الصحفي أحمد ماهر، أن أحمد علي عاد إلى “الواجهة السياسية في اليمن بخطاب قوي يدعو لاستعادة العاصمة صنعاء والمحافظة على مبادئ ثورة سبتمبر”.
وذكر في تدوينة على منصة “إكس”، أنه يمكن القول “إن معركة تحرير صنعاء بدأت منذ الآن!”، مضيفًا أن اليمنيين “ينتظرون قائدًا وطنيًا يصطفون خلفه، ولا توجد شخصية يجمعون عليها مثل ابن الزعيم صالح”.
مشروع الثأر
من ناحيته، رأى رئيس تحرير صحيفة “الجريدة بوست” المحلية، عادل المدوري، أن نجل صالح دشّن الخميس مشروع الثأر لمقتل والده ولثورة 26 سبتمبر، “معلنًا بداية عهد جديد من الحرب ضد الحوثيين”.
وأشار إلى أن حرب المرتفعات الجبلية انتهت، وبدأت حرب أخرى بتكتيك جديد، يقوم على قضم المناطق الواسعة “والبداية ستكون مفاجئة”، حسب تعبيره.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.