طارق صالح يدشن مشروع إعادة تأهيل طريق المخا-الخوخة بدعم إماراتي: ”معركتنا نحو صنعاء لاستعادة دولة المؤسسات”

في خطوة تنموية استراتيجية تواكب الذكرى الثلاثين للاستقلال الوطني والثامنة لثورة 2 ديسمبر، وضع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي الفريق أول ركن طارق محمد عبدالله صالح، ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، ومحافظا تعز نبيل شمسان والحديدة الحسن طاهر، حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل وصيانة طريق المخا – الخوخة بطول 57.5 كيلومترًا، بتمويل ودعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويُعد هذا المشروع، الذي يندرج في مرحلته الثانية، امتدادًا طبيعيًا للمرحلة الأولى التي أُنجزت سابقًا، والتي شملت إعادة سفلتة الطريق انطلاقًا من منطقة السقيا بمحافظة لحج وحتى مدينة المخا في تعز. ويهدف المشروع الشامل إلى تحسين شبكة الطرق الحيوية التي تربط ثلاث محافظات رئيسية—لحج، تعز، والحديدة—وتعزز انسيابية حركة المواطنين، وتدفع عجلة التجارة الداخلية والخارجية، خاصة مع موقع المخا الاستراتيجي كمنفذ بحري حيوي.

وفي كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس، أكد طارق صالح أن هذا المشروع التنموي لا ينفصل عن المعركة الوطنية الأوسع قائلًا:

“التنمية تسير جنبًا إلى جنب مع المعركة الوطنية. فبندقيتنا ستبقى مصوبة إلى الأمام، ولن تعود إلى الخلف. ومعركتنا باتجاه صنعاء، ولا غير صنعاء، لاستعادة دولة المؤسسات والقانون.”

ولم يفُت قائد المقاومة الوطنية فرصة توجيه الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بـ”الدعم السخي وغير المحدود” الذي تقدمه للشعب اليمني في مختلف المجالات، مهنئًا قيادتها وشعبها بمناسبة اليوم الوطني الـ54 للاتحاد الإماراتي. وأضاف:

“نتمنى أن تظل راية الإمارات مرفوعة في عزة ووحدة وقوة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ونتمنى الخير والاستقرار لبلدنا.”

ويُتوقع أن يُسهم المشروع بشكل مباشر في تنشيط الاقتصاد المحلي، وتوفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، وتحسين وصول الخدمات الصحية والتعليمية إلى مناطق كانت معزولة جراء تدهور البنية التحتية خلال سنوات الحرب. كما سيمكن من تقليل وقت التنقّل بين المحافظات، وتخفيض تكاليف النقل التجاري بنسبة تُقدّر بنحو 30% وفق تقديرات مبدئية.