ضربة أمنية نوعية: القبض على مروج للحبوب المخدرة بحوزته أموال في التواهي بعدن

في إطار استراتيجية أمنية شاملة ومكثفة لمواجهة خطر المخدرات، تمكنت قوات الشرطة في مديرية التواهي، من تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على أحد المروجين النشطين للمواد المخدرة، وذلك بعد رصد دقيق ومتابعة استخباراتية مستمرة كشفت عن تحركاته وأنشطته الإجرامية التي تستهدف شباب المجتمع.

تفاصيل العملية:

وقال مدير قسم شرطة التواهي، النقيب أمجد الصبيحي، في تصريح صحفي، إن العملية جاءت تتويجًا لجهود فريق التحريات الذي وضع الموضوع تحت المراقبة المشددة لفترة من الوقت. وأوضح أن الفريق تمكن من تحديد هوية المتهم وتتبع مساراته وتحديد الأماكن التي يستخدمها في ترويج سمومه، إلى أن تم تحديد الوقت المناسب للقبض عليه.

وأضاف النقيب الصبيحي: “تمكنت القوة الأمنية من ضبط المتهم وهو في حالة تلبّس أثناء عملية الترويج، وقد عُثر بحوزته على كمية من الحبوب المخدرة المعدة للبيع، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير يُعتقد أنه من عائدات تجارته غير المشروعة، مما يؤكد نشاطه في هذا المجال الخطير”.

السياق والرسالة الأمنية:

ولفت النقيب الصبيحي إلى أن هذه العملية ليست معزولة، بل تأتي ضمن حملات أمنية مستمرة ومتواصلة تهدف إلى تطهير المديرية من تجار وأوباش المخدرات، وتؤكد جاهزية الأجهزة الأمنية وقدرتها على الوصول إلى كل من يحاول العبث بأمن المجتمع واستقراره.

وشدّد على أن هذه العمليات تأتي استجابةً لتوجيهات القيادة الأمنية العليا بالتصدي بحزم وبدون هوادة لظاهرة تعاطي وترويج المخدرات، ووصفها بأنها “آفة خطيرة” تستهدف نسيج المجتمع وتستنزف طاقات شبابه.

الإجراءات اللاحقة والتحقيقات:

واختتم النقيب الصبيحي تصريحه بالتأكيد على أن المتهم، الذي يُدعى (خ.ن.ب.ع)، قد تم إحالته فورًا إلى الجهات المختصة لاستكمال كافة الإجراءات القانونية والتحقيق معه للكشف عن كافة تفاصيل نشاطه الإجرامي، وتحديد شبكة علاقاته وكل المتورطين معه في عمليات الترويج والتهريب، بهدف ضبطهم وتقديمهم للعدالة.

يأتي هذا النجاح الأمني ليؤكد من جديد يقظة الأجهزة الأمنية في التواهي، وتواصلها لتنفيذ حملات نوعية ومفاجئة، ويعكس رسالة واضحة وصريحة إلى كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطنين بأن القانون سيظل حاضرًا وقادرًا على ردعه، وأن حماية المجتمع والشباب من خطر المخدرات تبقى على رأس أولويات الخطة الأمنية.