أعلن الشاعر والناقد السوري حكمة شافي الأسعد خوضه تجربة أدبية جديدة بأحدث إصداراته بالتشارك مع الذكاء الاصطناعي عبر إصداره كتابه الجديد “ضحكة اصطناعية”.

وصدر الكتاب عن دار نرد للنشر والتوزيع، متضمناً نصوصاً نثرية تم صياغتها بالتفاعل بين الشاعر الأسعد و (ChatGPT)، بعد حوار أدبي استمر أشهراً بينهما للخروج بعمل أدبي فريد من نوعه والذي قد يكون مؤشراً إلى مستقبل الشعر.

وقال الشاعر الأسعد “إنه صاحب أفكار موضوعات هذه النصوص النثرية في (ضحكة اصطناعية)، كتبها بالتفاعل مع ChatGPT، حيث كان يناقشه في الكتابة الأولى، ثم يعمل الشاعر على النص النهائي”.

وأوضح الأسعد “أنه ومن خلال تجربته لاحظ تميز الذكاء الاصطناعي بكتابة القصيدة النثرية، بروحٍ حداثيةٍ فنيةٍ تصويريةٍ رمزيةٍ مكثّفة، إذا أحسن الطالبُ منه أن يديره، وإذا كان الطالبُ على معرفةٍ فنّيةٍ بالشعر، لكن النصوص تحتاج غالباً إلى تحريرٍ ولمسةٍ خاصة”.

وأضاف في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، “قرّرت أن أنشر هذه النصوص، التي سيتطور ChatGPT بعدها كثيراً، لتكونَ من بواكير النشر المتعاون مع برامج الذكاء الاصطناعي، ولتكون مؤشِّراً إلى مستقبل الشعر، وربما لتكون خاتمةً شعريّة”.

وأشار الأسعد إلى تجاربه منذ نحو عامين لاختبار قدرات الذكاء الاصطناعي على كتابة الشعر، وكيف تطوّر هذا الكائن البرمجي خلال الأشهر الماضية بسرعة مدهشة حتى صار قادرًا على نظم الشعر الموزون وقصيدة التفعيلة لكنّه ظلّ مفتقراً إلى اللمسة الإنسانية رغم ذلك.

وحمل الكتاب الذي يأتي في 65 صفحة، في غلافه ملامح التفاعل البشري مع الذكاء الاصطناعي، وتضمن في عنوانه “ضحكة اصطناعية” حكمة شافي الأسعد بالتفاعل مع ChatGPT.

أخبار ذات علاقة

بعد جراحة عاجلة.. الشاعر أحمد ماضي يكشف تفاصيل وضعه الصحي (صورة)

وحكمة شافي الأسعد ناقد وشاعر وأكاديمي ولد في مدينة تدمر في محافظة حمص عام 1979، درس في جامعة حلب، وتخرّج من كلية الآداب قسم اللغة العربية 2003، ثم نال دبلوم الدراسات العليا قسم الأدبيات 2005، وتابع تحصيله الأكاديمي حيث نال شهادة الدكتوراه في الأدب العربي.

له العديد من الكتب والدراسات الأدبية والنقدية والمؤلفات الشعرية منها “كهف الموتى”، مجموعة “جمع تكسير الأصابع”، “نتلمّس الكلمات على الجدار”، و”نحن أعداء كاف التشبيه”.

حاز على عدة جوائز عن إصداراته منها مسابقة دار سعاد الصباح في دورة عام 2006 / 2007 حيث حاز على المركز الثاني عن مجموعته “كهف الموتى”، كما فاز في الجائزة الثانية في مجال الشعر عن مجموعته “جمع تكسير الأصابع”، في الدورة الثانية عشرة عام 2009 لجائزة الشارقة للإبداع العربي.