شهداء الجنوب.. دماء صنعت درب الاستقرار والأمن

مشهد ملحمي جديد عاشه الجنوب العربي وهو يودع جثمان أحد شهدائه الأبطال الذين انضموا إلى قائمة الشرف الجنوبية ممن ضحوا بأرواحهم في إطار المعركة التي يخوضها الجنوب لبسط الاستقرار.
الحديث عن تشييع جثمان الشهيد الجندي محمد ناصر منذوق الطل اليحوي الكازمي في محافزة أبين، الذي استشهد جراء هجوم غادر وجبان شنّته مليشيا الحوثي بطائرة مسيّرة في المخاء.
وأُديت صلاة الجنازة على روح الشهيد في مسجد المحصامة، قبل أن يُوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة المحصامة بمسقط رأسه في مديرية أحور.
جاء ذلك بحضور رسمي وشعبي كبير، تقدمه أعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء الأقسام بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي، وأعضاء الجمعية الوطنية، ومسؤولو السلطة المحلية، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير من أبناء المديرية.
وأشاد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية أحور بمحافظة أبين هادي سعيد الساحمي، ومدير عام المديرية أحمد مهدي العولقي، بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها أسرة آل الطل اليحوي بتقديمها شهيدين خلال أسبوع واحد في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار الجنوب.
وأشاد المسئولان بمناقب الشهيد البطل النضالية، وما سطره من مواقف بطولية مشرفة في جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكدين أن استشهاده يمثل خسارة فادحة للقوات المسلحة الجنوبية، التي تفقد واحداً من أبطالها الميامين الذين ضحوا بدمائه الزكية الطاهرة في سبيل حفظ وأمن استقرار الجنوب.
كما عبّرا عن خالص تعازيهما وصادق مواساتهما لوالد الشهيد منذوق الطل وأبنائه، وللشيخ ناصر فرج العاقل، وآل جابر خاصة، وقبيلة اليحاوية وباكازم عامة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبية الصبر والسلوان.
تضحيات شهداء القوات المسلحة الجنوبية تبرهن على عمق الإيمان الوطني لدى أبناء الجنوب، وعلى العزيمة الراسخة التي لا تلين في مواصلة مسار الدفاع عن الأرض والكرامة ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
فقد قدّم هؤلاء الأبطال دماءهم الزكية لتبقى راية الجنوب خفاقة، ولتظل الأرض مصانة من مخاطر المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية التي سعت لزعزعة الأمن والاستقرار.
الشهادة لم تكن مجرد حدث عابر في مسيرة الجنوب، بل أصبحت علامة مضيئة تُلهم الأجيال الصاعدة معنى التضحية والإخلاص.
فكل موقع أمني محصّن، وكل مدينة تنعم بالاستقرار، يقف خلفها شهداء ضحّوا بأنفسهم ليكتبوا بدمائهم دروساً في البطولة والوفاء.
القوات المسلحة الجنوبية التي فقدت نخبة من رجالها في ساحات الشرف، لم تتراجع أمام التحديات، بل زادتها التضحيات إصرارًا على المضي قدمًا في حربها ضد الإرهاب، وإفشال كل مخطط يستهدف الجنوب وأمنه القومي.
وقد تحولت دماء الشهداء إلى وقود للعزيمة، تدفع بالمقاتلين والقيادات العسكرية إلى تعزيز الجاهزية والتمسك بمسار التحرير والاستقرار.
ويُجمع الجنوبيون على أن الوفاء لدماء الشهداء يقتضي استكمال مسيرة النضال، وبناء مؤسسات أمنية وعسكرية قوية قادرة على حماية المكتسبات.
فالتجارب أكدت أن الجنوب لا يمكن أن يُهزم أمام قوى الإرهاب، لأنه يملك رصيدًا من التضحيات يعكس مدى حرص أبنائه على الدفاع عن مشروعهم الوطني.
دماء شهداء القوات المسلحة الجنوبية ستظل العنوان الأبرز لشجاعة الجنوبيين، والدليل القاطع على أنهم ماضون بعزيمة لا تنكسر نحو مستقبل آمن ومستقر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.