شبح الأوبئة ينهش أطفال اليمن.. والحوثيون يغلقون أبواب الوقاية

في ظل تدهور حاد للوضع الصحي في اليمن بسبب الحرب الحوثية، تتصاعد التحذيرات من تداعيات ممارسات المليشيا الحوثية الإرهابية التي أثرت سلبًا على المنظومة الصحية، وتسببت في عودة أمراض فتاكة كان قد تم القضاء عليها.

وتؤكد تصريحات وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي الوليدي، وتقارير منظمة أطباء بلا حدود، حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.

منع اللقاحات: بوابة لعودة الأوبئة

أوضح الدكتور علي الوليدي، في تصريحات خاصة لوكالة “2 ديسمبر”، أن منع مليشيا الحوثي للقاحات في المناطق الواقعة خارج إطار سيطرة الحكومة الشرعية، أدى بشكل مباشر إلى عودة تفشي فيروس شلل الأطفال، بالإضافة إلى أمراض أخرى قابلة للتمنيع مثل الحَصْبة والدفتيريا.

وأشار الوليدي إلى أن اليمن كان خاليًا من شلل الأطفال منذ عام 2006، وحصل على شهادة خلو من المرض من منظمة الصحة العالمية في عام 2009، ما يجعل عودته كارثة صحية حقيقية.

وأضاف الوليدي أن وزارة الصحة حذرت الشركاء الدوليين، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية واليونيسف والممثل المقيم للشؤون الإنسانية، من هذه المخاطر منذ وقت مبكر. وما زالت الوزارة تطالب الشركاء الدوليين بالضغط على المليشيا لقبول اللقاحات، مؤكدًا أن هذه الممارسات ستؤثر سلبًا على الأجيال القادمة.

غياب الشفافية وحجب البيانات

تزداد الأزمة تعقيدًا بسبب حجب مليشيا الحوثي للبيانات والإحصاءات الدقيقة عن الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يعيق جهود التقييم والاستجابة الفعالة.

وأكد الدكتور الوليدي أن الوزارة تتواصل باستمرار مع الشركاء الدوليين للحصول على بيانات شفافة ودقيقة، وتطالبهم بالضغط على المليشيا في هذا الخصوص.

أطباء بلا حدود تدق ناقوس الخطر

من جانبها، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تفاقم التهديد الصحي على حياة الأطفال في محافظة ذمار، جنوب العاصمة المختطفة صنعاء، بسبب تفشي مرض الحَصْبة.

وأفادت المنظمة بأن فرقها عالجت أكثر من 1400 حالة إصابة بالحصبة في الفترة من أبريل إلى يوليو 2025، 56% منها لأطفال دون سن الخامسة.

وأوضحت المنظمة أن التدهور الحاد في النظام الصحي، الناتج عن أكثر من عقد من الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي، ونقص حملات التحصين، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، كلها عوامل تفاقم من انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات.

يونيسيف.. طفل يمني يموت كل ١٣ دقيقة

وفي أحدث تقرير لها، قالت منظمة رعاية الطفولة “يونيسف”؛ إن اليمن يواجه أزمة صحية حادة، حيث لم يحصل 242.000 طفل على جرعتهم الأولى من اللقاحات الروتينية.

وأكدت أن الأمراض التي يمكن الوقاية منها أودت بحياة 39.000 شخص خلال العام الماضي، وهذا يعادل وفاة طفل واحد كل 13.5 دقيقة.

وأضافت يونيسف: تفاقم هذا الوضع المتردي مع تفشي سلالة من فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، ما أدى إلى إصابة العديد من الأطفال بالشلل في جميع أنحاء البلاد. واستجابة لذلك، نُفذت حملة جديدة للتلقيح ضد شلل الأطفال استهدفت أكثر من 1.4 مليون طفل دون سن الخامسة في 120 مديرية موزعة على 12 محافظة يمنية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى