“سيرك”.. دراما الحرب تعيد المسرح العراقي إلى الواجهة

تعد المسرحية العراقية “سيرك”، تأليف وإخراج المخضرم صاحب الموهبة والسجل الفني الحافل جواد الأسدي، بمثابة صرخة تحذير فنية جمالية ضد ويلات الحرب وما تسببه من خراب المدن والأرواح على حد سواء.
يعد العمل أحد أكثر العروض المرتقبة ضمن فعاليات مهرجان “القاهرة للمسرح التجريبي” التي تستمر من 1 حتى 8 من شهر سبتمبر المقبل، حيث يراه كثيرون “بمثابة مؤشر على عودة المسرح العراقي إلى الواجهة مرة أخرى”.
تروي المسرحية قصة صاحب سيرك يمتثل لتهديدات أحد المسؤولين المتسلطين فيقوم بقتل كلبه بحجة أن نباحه يزعج المسؤول المهووس بالتحكم في الآخرين، ثم من خلال تقنية “الفلاش باك” نعرف أن هذا المسؤول قام بالاعتداء على كرامة صاحب السيرك في وقائع أخرى أشد إيلاما.
تهرب زوجة صاحب السيرك بعد استمرار مضايقات المسؤول لها، فيما لدينا شخصية الكاتب الروائي الذي يعجز عن تغيير الواقع، بل يعجز عن كتابة نص جديد وهو ما يوقعه في براثن أزمة نفسية حادة.
يرمز السيرك المهدم المتداعي والخاوي على عروشه في المسرحية إلى خراب المدن نتيجة الحروب، وما يستتبعه من خراب الأرواح وانكسار البشر نتيجة القهر والتسلط وغياب الأمن.
لا نرى شخصية المسؤول على خشبة المسرح، كما أن واقعة قتل الكلب لا يراها المتفرجون نظرا لقسوتها وإنما يعلمون بتداعياتها من خلال حوارات الشخصيات التي تدور في أجواء كابوسية مقبضة وقاتمة.
جاءت اللغة البصرية في العمل لتعكس تلك الأجواء، حيث الديكور متقشف يوحي بالحزن والأسى من خلال ورود ذابلة ومنضدة معدنية باردة ومقاعد بسيطة لا توحي بالاسترخاء..
أداء الممثلين علاء قحطان “صاحب السيرك”، شذى سالم ” الزوجة”، أحمد شرجي “الكاتب الروائي” جاءت مقتضبة، تفتقد إلى الاكتمال أو المعنى الواضح، إنها أشبه بهمسات لكائنات خائفة، مذعورة، بعد أن فقدت الثقة والأمان إلى الأبد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.