سخرية اليمنيين من حكم الإعدام تؤكد سقوط أدوات الترهيب الحوثية

سخرية اليمنيين من حكم الإعدام تؤكد سقوط أدوات الترهيب الحوثية
أعادت مليشيا الحوثي الإرهابية إنتاج فصول العبث القضائي بإصدار حكمٍ جديد بالإعدام على السفير أحمد علي عبدالله صالح، في خطوة أثارت موجة من السخرية بين اليمنيين، الذين اعتادوا على مسرحياتها الهزلية، كما اعتبروا ذلك مؤشرًا لما تعيشه المليشيا من حالة هستيرية، في ظل الاحتقان الشعبي في المناطق المنكوبة بسيطرتها.
رئيس فرع المكتب السياسي بمحافظة إب، كامل الخوداني، اعتبر الحكم الحوثي جزءًا من عبث المليشيا بالقضاء، وقال في منشور له على منصة “إكس”: “لست مهتمًا بحكم عصابة الحوثي بالإعدام على أحمد علي عبدالله صالح، هذا شيء وارد، وبحكم سيطرتهم على المحاكم يمكنهم إصدار حكم بالإعدام على أي شخص أثناء جلسة مقيل وبدون دعوى أو شهود أو دفاع أو حتى سبب، حتى لو كان صاحب بقالة لم يبتسم لمشرف الحارة!.
ويرى الخوداني أن الغرض من مثل هذه الأحكام ليس تنفيذها فعلًا، بل توظيفها كوسيلة لإرهاب الخصوم وتصفية الحسابات السياسية، مشيرًا إلى تصاعد حملة تهديد ووعيد حوثية خلال الأيام الماضية، طالت قيادات المؤتمر وأنصاره، بأوامر من رأس الجماعة “عبدالملك الحوثي” نفسه الذي تحدث عن “مخططات فتنة داخلية” خلال خطابه الأخير.
وقال: “لقد أصبح إنقاذ الملايين في مناطق سيطرة الحوثي من حالة البطش هذه حالة إنسانية أكثر منها سياسية، تستدعي تحركًا دوليًا واسعًا شبيهًا بتحالفات مواجهة داعش”.
بدوره، أشار الصحفي عدنان الجبرتي إلى أن إصدار الحكم جاء في سياق حملة إعلامية وسياسية حوثية ممنهجة؛ فـ”منذ أيام يتناوب أعضاء الدائرة السياسية للحوثي على التحذير من مخططات فتنة عبر عملاء في الداخل، ثم جاء خطاب عبدالملك الحوثي وأعقبه حكم الإعدام على أحمد علي، والهدف من كل هذا: ما تبقى من المؤتمر في صنعاء.
أما السياسي عادل النزيلي، فسخِر من العدالة الحوثية، قائلًا: “اليمن محكوم عليه بالإعدام من محكمة سوق الطلح. فإما أن نستعيد عاصمتنا ودولتنا، أو نقبل بالإعدام الجماعي”.
من جانبه، دعا الصحفي عبدالسلام القيسي إلى ما هو أبعد من التنديد والسخرية، قائلًا: “بدلًا من السخرية، علينا التفكير بطريقة تنقذ المؤتمريين في صنعاء والمدن المحتلة. الحوثي لوّح، وها هو يقترب من التنفيذ”.
بينما أشار الناشط رشاد الصوفي إلى ازدواجية القضاء الحوثي قائلًا: “لو أن القاضي الحوثي أصدر حكمًا بإعدام مغتصب الطفلة جنات لصفق له الشعب، لكن بدلًا من ذلك يصدر أحكامًا على ترامب وسلمان وأحمد علي وقتلة الإمام زيد، أحكام تأتيه من كهف مرّان وما عليه إلا النطق”.
ويرى مراقبون، أن إصدار هذا الحكم في هذا التوقيت يعكس تصاعدًا في القلق الحوثي من أي تحركات داخلية، خصوصًا في صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام، وأن الهدف هو إخضاع ما تبقى من قياداته في صنعاء، بعد سنوات من الخوف والقلق لدى المليشيا، الذي أعقب استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح في ديسمبر 2017.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.