رعب السقوط.. المليشيا الحوثية وحملتها “الشعواء” ضد المؤتمر الشعبي العام بصنعاء

رعب السقوط.. المليشيا الحوثية وحملتها “الشعواء” ضد المؤتمر الشعبي العام بصنعاء
هلع وتخبط تعيشهما مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة المختطفة صنعاء حيث تشن، منذ أسابيع، حملة شعواء ضد قيادات ومنتسبي المؤتمر الشعبي العام وصلت حد اختطافهم والزج بهم في سجونها السِّريّة.
وكشف إعلان إلغاء فعالية الذكرى الـ43 لتأسيس المؤتمر في صنعاء خوف المليشيا الحوثية من قيادات الحزب الفاعلة في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح، ومن أي حشود شعبية مدنية أو مظاهر جماهيرية.
حملات القمع والاختطاف التي تستهدف بها المليشيا الإرهابية قيادات المؤتمر ومنتسبيه وابتدأت من صنعاء قبل أن تتوسع إلى عدّة محافظات منكوبة بسيطرتها، بعد إلغاء فعالية ذكرى التأسيس، تظهر الهشاشة التي يعيشها وكلاء إيران رغم القبضة الحديدية والقمع المستمر.
– انفصام مع الواقع
يقول الإعلامي معتصم الجلال لـ”وكالة 2 ديسمبر”؛ إن مليشيا الحوثي أجبرت المؤتمر الشعبي العام في صنعاء على إلغاء الفعالية الاحتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للتأسيس، ولم يكن قرارًا مؤتمريًا خالصًا اتخذته قيادات المؤتمر في العاصمة المختطفة، بل بيانًا صاغه الحوثيون وأرادوا بذلك إيهام أنصار الحزب بهذه الفرية.
يرى الجلال أن المليشيا تعيش حالة انفصام مع الواقع، بحيث ترى كل تحرك مدني أداة تقض مضجعها، وتعلم جيدًا حجم الظلم والقهر الذي تمارسه ضد اليمنيين منذ عشر سنوات، وتتوقع لحظة الانتفاضة والانتقام منها في أي لحظة.
ويشير إلى أن المليشيا ترى في احتفال المؤتمر أو عيد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عوامل تحفيزية للجماهير؛ كون هذه المناسبات تذكر المواطنين بانتمائهم الوطني وتعيد إلى الأذهان حقيقة المواطنة المتساوية وحق الشعب في اختيار من يحكمه.
ووفقًا للجلال، فإن حملة القمع الحوثية بحق قيادات المؤتمر الشعبي، وحتى الناشطين، نابعة من هلع وتخبط؛ فهي تلصق تهمًا جاهزة وملفقة كالتخابر والعمالة لمجرد إشباع ظنونها وتشريع حملتها الشعواء.
– رعب السقوط
وبدا أن المليشيا تعيش حالة اغتراب داخلي، يدفعها إلى الاختطافات وأذية الناس والبقاء في حالة توتر دائم، يقض مضاجع قياداتها الخوف من السقوط، ومجرد الشعور بفقدان امتيازات نهب إيرادات الدولة يصيبها بسعار تلجأ بعده إلى التضييق على المواطنين واختلاق أكاذيب تسوغ حملة قمعها.
في السياق، يقول الناشط المجتمعي طاهر بشير؛ إن إلغاء ذكرى احتفالية المؤتمر الشعبي العام تُظهر خوف الحوثيين من أي مظاهر جماهيرية، ويشير إلى أي حجم هشاشتها وضعفها.
ورغم احتكار مليشيا الحوثي الإرهابية للمشهد العام- يضيف طاهر في حديثه لـ”2 ديسمبر”- فإن استحالة (فرمتة) ذاكرة الشعب وتاريخه كابوس يؤرق مضاجع قياداتها”.
وتدرك المليشيا- وفقًا لبشير- أنها مهما أغدقت على مواليها بالمال والمكانة فمن المستحيل كسب ولائهم على المدى البعيد، أو بالأصح لا تثق بهم, لذلك؛ ترى أن أي تجمع أو إحياء لذكرى حزب أو حتى لمظاهرة قد تفتح الباب لخطاب مناقض لمشروعها أو أصوات تُخالف توجهها أو حتى مطالب تُعريها وتُظهر زيف كل ادعاءاتها.
– ترهيب ونشر الرعب
ويرى بشير أن المليشيا تخشى من إحياء الاصطفاف لدى شريحة واسعة من المجتمع اليمني، ما يمثل تهديدًا لوجودها ومشروعها القائم على الطائفية وزرع الطبقية والعنصرية في أوساط المجتمع.
وبحسب بشير، فإن المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، تسعى من وراء حملات الاختطافات ضد قيادات وأعضاء المؤتمر إلى ترهيب قيادته وقواعده في المناطق المنكوبة بسيطرتها، وما سيعقب ذلك قد يكون أشد من مجرد اختطاف.
ويؤكد أن المؤتمر لا يستهان به داخل المناطق التي تسيطر عليها المليشيا بقوة السلاح، وأن لملمة شتاته وجمع صفوفه يُشكل خطرًا يدركه الحوثي ويعرف أبعاده وعواقبه.
ووفق مراقبين، فإن الحوثي بحملات الاختطافات والترهيب يُظهر ركاكة سطوته والهلع الذي يعيشه، كما يُسقط الستار عما يردده أتباعهُ وإعلامه من ادعاء القوة التي يمتلكها والتأييد الذي يحظى به، ويحاول الإيهام به أسبوعيًا عبر حشود السبعين تحت شعارات وقضايا زائفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.