رضا الباهي يتحدث لـ”إرم نيوز” عن تكريمه في الإسكندرية وشغفه بالسينما

رضا الباهي يتحدث لـ”إرم نيوز” عن تكريمه في الإسكندرية وشغفه بالسينما

عبّر المخرج التونسي رضا الباهي، في حديث خاص لـ”إرم نيوز”، عن سعادته البالغة بتكريمه في الدورة السادسة والأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، مؤكدًا أن لهذا التكريم وقعًا خاصًا في نفسه، لما تحمله مدينة الإسكندرية من ذكريات إنسانية ومهنية تعود إلى ما يقارب نصف قرن.

واستعاد الباهي لحظة لقائه بالمخرج الراحل يوسف شاهين في عام 1972، واصفًا نفسه حينها بـ”اليتيم الذي لا يملك التوجيه”، قبل أن يجد الدعم والمساندة من شاهين، الذي منحه مساعدته أسماء البكري لتعاونه في فيلمه الأول “شمس الضباع”، حيث جرى اختيار مواقع التصوير في الإسكندرية.

وأكد أن ثمة مشاعر مختلطة اجتاحته في أثناء تكريمه على المسرح، تجمع بين استحضار الماضي والانغماس في لحظة الحاضر، على حد قوله.

وأضاف: “كان شعورًا غريبًا، فالمدينة التي جئت أبحث فيها عن مواقع تصوير وأنا شاب يافع، واحتضنتني وقتها أسماء كبيرة مثل يوسف شاهين، وسمير فريد، وعلي الشريف، وسامي السلاموني، وغيرهم، اليوم أعود إليها مكرمًا، جالسًا بين جيل جديد من السينمائيين، أشعر بمحبة عظيمة من الجميع، وهذا شعور لا يوصف”.

وأعرب الباهي عن فخره واعتزازه بهذه اللحظة: “بعد خمسين عامًا، أُكرّم في المدينة ذاتها، وأشعر بنشوة داخلية عارمة، قد لا أكون حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، لكنني فخور بأن السينمائيين والجمهور تعرّفوا إلى أعمالي واحتضنوها، وهذا يكفيني”.

وأكد أن السينما المصرية كانت جزءًا محوريًا من تشكيل هويته الفنية، مُشيرًا إلى أن ما تعلمه من السينما المصرية فاق ما درسه أكاديميًا، مضيفًا: “السينما المصرية، خاصة الكلاسيكية بالأبيض والأسود، هي من غرست فيّ حب السينما، أنا مدين لها بالكثير، ومهما قلت فلن أوفيها حقها”.

وفي سياق آخر، تطرق الباهي إلى الحديث عن تطور السينما التونسية ووصولها إلى العالمية، معلقًا على تمثيل فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية لتونس في أوسكار 2025، بعد فوزه بالسعفة الفضية في مهرجان البندقية السينمائي، معتبرًا أن هذا الحضور العالمي ليس وليد اللحظة، بل ثمرة جهد جيل كامل من المخرجين منذ سبعينيات القرن الماضي، وفق تعبيره.

وخص بالذكر أسماء مثل: الطيب لوحيشي، فريد بوغدير، النوري بوزيد، بالإضافة إلى نفسه، قائلًا إنهم فتحوا الطريق للأجيال الجديدة، وكرّسوا حضور السينما التونسية في المحافل الدولية، كما أكد أن هذا الامتداد لا يزل قائمًا في أعمال ذات قيمة فنية، تُعرض في أهم المهرجانات العالمية مُنذ سنوات وحتى الآن.

وعن سبب غيابه عن الساحة السينمائية منذ عرض فيلمه الأخير “جزيرة الغفران” عام 2022، أوضح أن الغياب لم يكن مخططًا، بل جاء نتيجة صعوبات التمويل، متأثرًا بأحداث كبرى مثل جائحة كورونا، ثم الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن مشروعه السينمائي الجديد يتناول هذه الحرب، ما جعل عملية الإنتاج أكثر تعقيدًا.

وختم الباهي حديثه بالإعلان عن مشروعين سينمائيين قيد التحضير، أولهما يتناول قصة عائلة تونسية تعيش الحرب على غزة من زاوية إنسانية، تعكس تضامن الشعب التونسي العميق مع القضية الفلسطينية، بمشاركة فنانين من تونس ومصر، من بينهم الفنان عبد العزيز مخيون، أما المشروع الثاني، فسيضم الفنانة يسرا اللوزي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، واعدًا بجديد سينمائي يعكس التزامه الفني والإنساني، على حد تعبيره.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى