”رصاصة قنص حوثية تُنهي حياة مدني في تعز — استهداف يومي للأحياء السكنية يُجسّد ازدراءً صارخًا للقانون الإنساني”

أودت رصاصة قنص أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، بحياة المواطن محفوظ حمود علي المخلافي (50 عامًا)، في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها الجماعة المسلحة ضد المدنيين في مدينة تعز المحاصرة.

وأفادت مصادر محلية بأن المخلافي، وهو أبٌ لأسرة يمنية، سقط قتيلًا على الفور بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة، بينما كان يقف أمام منزله في حي شارع الأربعين بمديرية القاهرة، جنوبي المدينة. ولفتت المصادر إلى أن القناص الحوثي كان متمركزًا في تبّة المحضار، إحدى النقاط المرتفعة التي تسيطر عليها الميليشيا شمال تعز، والتي تُستخدم بشكل متكرر لاستهداف الأحياء المدنية.

ويُعد هذا الحادث أحدث مظاهر الحملة اليومية التي تشنها ميليشيا الحوثي على السكان العُزّل، حيث تواصل الجماعة استخدام مواقعها الاستراتيجية في التلال والمرتفعات المحيطة بتعز لقنص المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، دون أي مراعاة للمواثيق الدولية أو الاتفاقيات الإنسانية.

وأكدت المصادر أن مثل هذه الاعتداءات تُشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُجرّم بشكل قاطع استهداف غير المقاتلين أو استخدام المدنيين كدروع بشرية أو كأهداف عشوائية. ورغم التحذيرات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان والهيئات الأممية، لا تزال ميليشيا الحوثي تمارس سياسة الترهيب والقتل خارج إطار أي معيار قانوني أو أخلاقي.

ويُذكر أن مدينة تعز، التي تحاصرها ميليشيا الحوثي منذ أكثر من عقد، تشهد تصاعدًا مقلقًا في وتيرة القنص والقصف العشوائي، ما يُفاقم معاناة السكان المدنيين ويُعقّد جهود الإغاثة والتنمية في واحدة من أكثر المدن اليمنية تضررًا من النزاع المسلح.