رسائل وجع يوجها حمود خالد الصوفي وعتاباً شديداً لما تبقى من دولة في تعز

وجه الوزير السابق حمود خالد الصوفي رسائل واضحة عبر صفحتة الرسمية في الفيس بوك  إلى الدولة بكل ما تبقّى من معناها وإلى السلطة المحلية في محافظة تعز إلى الأجهزة الأمنية التي وُجدت لتحمي الضعفاء من جبروت المتغولين الذين يرون أنفسهم في غياب القانون أقوياء… هل لديكم اليوم الرغبة أن تفتحوا آذانكم حقًّا؟

  

 


قائلاً “هناك من يسعى لتقديم صورة مشوّهة عن هيبة الدولة، وهناك أفراد تسللوا الى القضاء في غفلة غياب معايير شرف الإنتماء الى هذه الوظيفة التي تعكس عدالة السماء،…وأحزابٌ  تخلّت عن مسؤوليتها الوطنية وارتضت أن تسير خلف الفوضى، تطلق أسراب ذبابها الإلكتروني لتغطية عوراتها وتشويه كل صوتٍ يطالب بالعدل ويكشف الفساد.

واكد اننا نغالي في الأمل بأن الأمن سيبسط نفوذه ويعيد للمدينة هيبتها، لكن الوقائع المتكرّرة تؤكد أننا نعيش زمنًا فقد فيه المواطن حقه في الأمان، ..زمنًا بات فيه القاتل أكثر طمأنينة من الضحية!

 

واوضح الصوفي جريمة اغتيال المحامي الشهيد عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي في مدينة التربة ليست حادثًا عابرًا، بل صرخة مدوية في وجه سلطةٍ فقدت حسّها بالمسؤولية، وجهازٍ أمنيٍّ تهاون حتى صار الخطر يتجوّل في وضح النهار واغتيل الرجل بدم بارد على يد عناصر أمنية، وبحضور خصمه الذي يعمل قاضيًا في المحكمة، بعد أن اعتدى عليه قبل يومين كما تروي الشواهد التي شهدت المأساة!

 

وطال بايقاف جميع العناصر الأمنية المتورطة فورًا وإحالتهم إلى القضاء، ومعاقبة كل من تستّر أو سهّل أو برّر وإقالة كل مسؤولٍ تهاون أو قصّر في أداء واجبه، مهما كان موقعه أو انتماؤه وإعادة الاعتبار لهيبة القانون، وتثبيت الأمن في التربة وكل مناطق تعز بما يليق بتاريخ هذه المدينة التي كانت يومًا منارة للوعي والمدنية.

نص المنشور : 

 

إلى الدولة بكل ما تبقّى من معناها، إلى السلطة المحلية في محافظة تعز، إلى الأجهزة الأمنية التي وُجدت لتحمي الضعفاء من جبروت المتغولين الذين يرون أنفسهم في غياب القانون أقوياء… هل لديكم اليوم الرغبة أن تفتحوا آذانكم حقًّا؟ أكتب الآن بشعور وطنٍ أنهكته الفوضى، وأوجعته مشاهد القتل العبثي، وتكاد روحه تذوب تحت وطأة الانفلات واللامبالاة.

كل يوم نغالي في الأمل بأن الأمن سيبسط نفوذه ويعيد للمدينة هيبتها، لكن الوقائع المتكرّرة تؤكد أننا نعيش زمنًا فقد فيه المواطن حقه في الأمان، ..زمنًا بات فيه القاتل أكثر طمأنينة من الضحية!

جريمة اغتيال المحامي الشهيد عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي في مدينة التربة ليست حادثًا عابرًا، بل صرخة مدوية في وجه سلطةٍ فقدت حسّها بالمسؤولية، وجهازٍ أمنيٍّ تهاون حتى صار الخطر يتجوّل في وضح النهار. اغتيل الرجل بدم بارد على يد عناصر أمنية، وبحضور خصمه الذي يعمل قاضيًا في المحكمة، بعد أن اعتدى عليه قبل يومين كما تروي الشواهد التي شهدت المأساة!

 

فأيّ استهتار هذا؟ وأيّ قانونٍ يرضى أن يتحوّل الأمن إلى أداة للانتقام بدلًا من أن يكون حارسًا للعدالة؟ إن ما يحدث اليوم في تعز تصعيد خطير ومؤشر على انهيار قيم الدولة لصالح منطق الاستقواء الرخيص والاستخدام الفاضح للسلطة.

 

هناك من يسعى لتقديم صورة مشوّهة عن هيبة الدولة، وهناك أفراد تسللوا الى القضاء في غفلة غياب معايير شرف الإنتماء الى هذه الوظيفة التي تعكس عدالة السماء،…وأحزابٌ  تخلّت عن مسؤوليتها الوطنية وارتضت أن تسير خلف الفوضى، تطلق أسراب ذبابها الإلكتروني لتغطية عوراتها وتشويه كل صوتٍ يطالب بالعدل ويكشف الفساد.

 

 “الدولة التي تخاف من صوت شعبها ليست دولة… والدولة التي تصمت على الظلم تسقط في أول اختبارٍ للعدل.” — الزعيم جمال عبد الناصر

ببساطةٍ أقول لكم أيها السادة، الناس لا تخرج إلى الشوارع عبثًا، بل من وجعٍ لا يُحتمل. الناس لا تصرخ إلا حين يغيب العدل وينهار الأمان. الناس لا ترفع صوتها إلا لأنها تريد أن ترى الدولة حقيقةً لا شعارًا. 

 

نطالب اليوم، وبصوتٍ لا يحتمل التأجيل: 

 

 تشكيل لجنة تحقيق مستقلة وعلنية تضم قضاة ومحامين وممثلين عن المجتمع المدني، تكشف الحقيقة كاملة وتنشر نتائجها للرأي العام.

 

 إيقاف جميع العناصر الأمنية المتورطة فورًا وإحالتهم إلى القضاء، ومعاقبة كل من تستّر أو سهّل أو برّر. 

إقالة كل مسؤولٍ تهاون أو قصّر في أداء واجبه، مهما كان موقعه أو انتماؤه. إعادة الاعتبار لهيبة القانون، وتثبيت الأمن في التربة وكل مناطق تعز بما يليق بتاريخ هذه المدينة التي كانت يومًا منارة للوعي والمدنية.

 

نحن لا نكتب لنشعل الفتن، بل لنوقظ الضمائر . ولا نهاجم الدولة، بل ندعوها لتنهض وتستعيد مكانها الطبيعي فوق الجميع. نطالب بعدالةٍ تُعيد الثقة، وبأمنٍ يليق بكرامة الناس لا يُرعبهم. لقد آن الأوان أن تقولوا للعبث: كفى.

آن أن تُثبتوا أن الدولة ما زالت قادرة على أن تكون دولة، وأن القانون ما زال قادرًا على أن ينتصر للحق، وأن دماء الأبرياء لا تضيع في  صمتٍ ولا في مساومات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى