رحلات متزايدة غامضة في مطار صنعاء وتساؤلات حول طبيعتها ووجهاتها وحمولاتها

كشف الدكتور عبدالقادر الخراز، الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، عن ان مطار صنعاء الدولي سجّل خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 26 سبتمبر 2025م، هبوط أو إقلاع ست طائرات، وفق جدول الرحلات الرسمي الذي تم الاطلاع عليه، وسط تساؤلات واسعة النطاق بين المراقبين المحليين والدوليين حول طبيعة هذه الرحلات، ووجهاتها، وحمولتها، والجهات التي تقف وراء تنظيمها.
ويشير هذا الرقم إلى ارتفاع ملحوظ مقارنة بالمعدلات السابقة، التي كانت تقتصر غالبًا على رحلات إنسانية محدودة أو طبية نادرة، خصوصًا في ظل القيود المفروضة على المطار منذ سنوات بسبب الصراع المسلح والمخاوف الأمنية.
ويأتي ذلك في ظل التشديد المتزايد على الرقابة والتفتيش في الموانئ البحرية والجوية بموجب قرارات دولية تهدف إلى منع تهريب الأسلحة والمواد المحظورة.
كما أن هذا التصاعد في الحركة الجوية، يأتي وسط غموض تام حول ما إذا كانت هذه الرحلات تخضع لأي شكل من أشكال الرقابة أو التفتيش الدولي، وهو ما يُعدّ مطلبًا أساسيًّا في ظل القرارات الأممية ذات الصلة، خصوصًا القرار 2216 الذي يحظر توريد الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في اليمن.
إلى ذلك، يزداد القلق من احتمال استغلال المطار، الذي لا تخضع عملياته لأي رقابة دولية فعالة حاليًّا، كممرّ لنقل شحنات قد لا تكون ذات طابع مدني بحت، في وقت تُشدّد فيه الأمم المتحدة والتحالف العربي على مراقبة المنافذ البحرية والبرية لمنع التهريب.
ورغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية لفتح المطار أمام الرحلات التجارية والإنسانية تحت إشراف محايد، إلا أن الوضع الأمني والسياسي المعقد لا يزال يحول دون تحقيق ذلك.
يذكر ان مطار صنعاء يُعدّ واحدًا من أكثر النقاط الحساسة في اليمن، إذ يُنظر إليه كشريان حيوي محتمل لنقل المساعدات الإنسانية، لكنه في المقابل يشكّل مصدر قلق أمني متزايد في حال استُخدم خارج الإطار المدني أو دون إشراف دولي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.