رائد القصة القصيرة.. من هو الأديب السعودي الراحل جبير الفريحان؟

فقدت الساحة الثقافية في المملكة العربية السعودية أحد أبرز أعلامها برحيل القاص والأديب جبير المليحان عن عمر ناهز الخامسة والسبعين، بعد مسيرة أدبية حافلة، شكّلت علامة فارقة في تاريخ القصة القصيرة السعودية، وفق وسائل إعلام محلية.
لم يكن الراحل مجرد قيمة ثقافية أثرت المشهد الثقافي السعودي على مدى سنوات طويلة، بل كان رائدًا في استلهام قصصه من سرديات واقعية وحياتية، تُحاكي التحولات الاجتماعية والثقافية التي عاشها جيله، فقد عُرف بقدرته اللافتة على تحويل اللحظات العابرة إلى نصوص مكثفة.
وقد نصّبه هذا التوجه الأدبي والثقافي، القائم على محاكاة الواقع، أحد أبرز رواد القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، لتغدو أعماله مرآة تعكس مراحل مفصلية في تطور المجتمع، وذاكرة سردية حاضرة في وجدان القراء والنقاد على حد سواء.
أعمال بارزة وجوائز وتكريمات عدة
ومن بين أبرز أعماله القصصية: “من يعرف ماذا يريد”، و”ظل يمشي على الجدار”، و”رماد الوقت”، و”الرحيل”، و”السيد حافظ”، وقد تميّزت هذه النصوص بعمقها الفني وتركيزها على بنية القصة القصيرة بوصفها ومضة محمّلة بالرمز والدلالة، ما منحها طابعًا أدبيًا متفردًا.
نال المليحان طوال مسيرته عددًا من الجوائز الأدبية، منها جائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية عن روايته “أبناء الأدهم” عام 2017، كما حظي بتكريم من مؤسسات ثقافية داخل المملكة وخارجها، تقديرًا لإسهاماته وإخلاصه للأدب.
وأكدت مصادر إعلامية مُطلعة أن الراحل ظل قريبًا من المشهد الثقافي حتى أيامه الأخيرة، مشاركًا في الفعاليات الأدبية، وداعمًا للأصوات الجديدة من الكتّاب والمبدعين، في مشهد يُجسّد وفاءه للمهنة وحرصه على استمرارية الإبداع، وبرحيله تطوي الساحة الثقافية صفحة من صفحات السرد السعودي، لكنها تبقي إرثه الأدبي شاهدًا على تجربة نادرة، واسمًا لا يُنسى في سجل المبدعين الذين كتبوا بحبر الرؤية والوعي.
ونعت مؤسسات ثقافية رسمية الأديب الراحل، من بينها جمعية الثقافة والفنون، كما رثاه عدد من الأدباء والروائيين، أبرزهم الكاتب عبده خال، الذي أشار إلى فرادة المليحان في التقاط التفاصيل الإنسانية وتحويلها إلى سرد نابض بالحياة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن المليحان توفي بعد معاناة مع المرض، إثر إصابته بجلطة دماغية قبل أسابيع، أثّرت في قدراته الحركية وقواه الجسدية، لتنتهي رحلة إبداعية امتدت لعقود، ظل فيها حاضرًا في المشهد الأدبي بثبات وإسهام مستمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.