رئيس منتدى الشراكة الجنوبية المناضل اديب العيسي يحذر من تسوية سياسية تُطبخ بين صنعاء وعدن: هل يدرك الجنوبيون خطورة اللحظة؟

وأكد العيسي أن “فتح الطرقات، وتخفيف الحصار، وتبادل الأسرى، والانهيار الاقتصادي غير المسبوق” ليست مؤشرات عابرة، بل خطوات تمهيدية تُظهر نية الأطراف الإقليمية والدولية للدفع نحو تسوية سياسية شاملة، مشيرًا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في غياب الرؤية الجنوبية الموحدة.
وأشار إلى أن استمرار الانقسام بين القوى الجنوبية قد يمهد لفرض تسوية لا تأخذ في الاعتبار تطلعات الجنوبيين وحقوقهم المشروعة، قائلًا: “الخطر الحقيقي أن يُفرض على الجنوب واقع سياسي جديد دون مشاركة فعلية أو ضمانات”.
وشدد العيسي على أن فتح الطرقات ليس مجرد إجراء إنساني، بل مؤشر على كسر الحواجز السياسية تدريجيًا، كما أن الانهيار الاقتصادي الراهن يُستخدم كأداة ضغط على الجميع للقبول بتسوية تُجنب انفجارًا شعبيًا قادمًا.
ودعا رئيس منتدى الشراكة إلى ضرورة تشكيل وفد تفاوضي جنوبي مستقل يمثل الجنوب كقضية وهوية، لا كمجرد تابع في صراع الأطراف الشمالية، مؤكدًا أن أي تجاهل لهذه اللحظة الفارقة سيجعل القيادات الجنوبية تتحمل “مسؤولية تاريخية” أمام شعبها.
وختم العيسي منشوره بالتساؤل:
“هل تدرك القيادات الجنوبية حقيقة ما يجري؟ أم أنها ستكتفي بردود الفعل بعد فوات الأوان؟”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صوت الشعب , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صوت الشعب ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.