“ذاكرة اعتقال”.. مسرحية سورية توثّق ممارسات النظام داخل المعتقلات

تتواصل العروض الجماهيرية للمسرحية السورية “ذاكرة اعتقال”، التي تسلّط الضوء بجرأة على الانتهاكات التي ارتكبها نظام بشار الأسد داخل المعتقلات، مقدّمةً عملاً دراميًا إنسانيًا يستحضر وجع المعتقلين وقصصهم المروّعة، في محاولة لصون الذاكرة الجماعية لسوريا ما بعد الثورة.

وشهدت المسرحية تفاعلًا واسعًا خلال عرضها ضمن فعاليات اليوم الثالث من معرض دمشق الدولي، حيث لفت العمل أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء، لما يحمله من سرد مؤلم وواقعي لتجربة آلاف المعتقلين السوريين.

وبعد أسبوع من عروضها في العاصمة دمشق، وصلت المسرحية مساء السبت إلى مدينة حلب، حيث قدّمتها مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع شركة “المبدعون السوريون” على خشبة مسرح نقابة الفنانين، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سورية.

المسرحية تسرد واقع الاعتقال في سجون النظام السوري، باعتباره جزءًا من منظومة قمع ممنهجة، حيث تحوّلت أساليب التعذيب إلى ممارسة يومية داخل المعتقلات.

وتتناول “ذاكرة اعتقال” مختلف مراحل رحلة الألم التي عاشها المعتقلون، بدءًا من الاعتقال التعسفي، ومرورًا بجولات التحقيق القاسية والتعذيب المنهجي، وصولًا إلى التصفية الجسدية، في عرض يحاكي مأساة موثقة لا تزال تتردد أصداؤها في أروقة المحافل الدولية، خاصة مع ما ارتبط بـسجن صيدنايا من انتهاكات صدمت العالم.

 وفي حديثه عن العمل، قال الممثل محمد ملقي، أحد أبطال المسرحية، إن “ذاكرة اعتقال” تُجسد معاناة استمرت لنحو نصف قرن، ولامست شرائح مجتمعية مختلفة، موضحًا أن فريق العمل سعى لتقديم “صورة ولو محدودة” عمّا كان يجري داخل المعتقلات، معتبرًا أن المسرح “أداة للذاكرة والمقاومة”، حسب تعبيره.

ويشارك في بطولة العمل المسرحي كل من “محمود ذكور، ومحمد ملقي، وثناء صقر، وفاطمة عبد، في عمل يُعدّ من أبرز العروض التي شهدتها سوريا خلال عام 2025، نظرًا لجرأته في طرح قضية اعتُبرت طويلاً من “المسكوت عنه” داخل الحياة الثقافية والفنية في البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى