درس لجيسوس وبلان.. هل يقبل النصر والاتحاد أعظم هدايا الكلاسيكو السعودي؟

في ليلة كروية صاخبة، انتهى الكلاسيكو السعودي بين الهلال والأهلي بنتيجة مثيرة (3-3)، في مباراة قدمت للجماهير كل فنون كرة القدم.
لكن خلف هذه الإثارة، قدمت المباراة دروسًا مجانية وأخطاءً فادحة كشفت عن عيوب تكتيكية عميقة، لتتحول إلى هدية ثمينة على طبق من ذهب للمنافسين المتربصين، النصر والاتحاد، ومدربيهما جورجي جيسوس ولوران بلان.
يايسله.. انتحار هجومي ساذج
المباراة كانت بمثابة مرآة عكست نقاط ضعف قطبي جدة والرياض، في الشوط الأول، بدا الأهلي تحت قيادة ماتياس يايسله وكأنه فريق تائه، فقد دفع المدرب الألماني لاعبيه إلى الأمام بأسلوب هجومي متهور، فاتحًا مساحات شاسعة في خطوطه الخلفية.
هذا الاندفاع غير المحسوب كان بمثابة “انتحار تكتيكي” أمام فريق مثل الهلال، الذي يتقن الهجمات المرتدة السريعة، فكان العقاب قاسيًا بثلاثة أهداف كشفت عن سذاجة في قراءة الخصم.
إنزاغي.. هدية تكتيكية غير متوقعة
عندما ظن الجميع أن المباراة حُسمت، جاء الدور على سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، ليقدم هديته الخاصة.
ففي الشوط الثاني، وبدلاً من استغلال حالة التفوق والسيطرة، أجرى تغييرات دفاعية غريبة أدت إلى تراجع فريقه بشكل غير مبرر.
قرر إنزاغي التخلي عن الضغط الهجومي والعودة للخلف، مما منح الأهلي الأكسجين الذي كان يحتاجه للعودة إلى الحياة.
هذا التراجع سمح للأهلي بالاستيقاظ من سباته، والعودة في النتيجة بشكل درامي، ليطرح سؤالاً جوهرياً: هل يفتقر هؤلاء المدربون الكبار للقدرة على إدارة المباريات الكبرى تحت الضغط؟
هشاشة رغم الملايين
ما كشفه الكلاسيكو يتجاوز مجرد أخطاء فردية؛ إنه يكشف عن هشاشة تكتيكية في فريقين مرشحين للقب، بالرغم من الأسماء والصفقات المليارية، لقد أظهرت المباراة أن النجوم باهظي الثمن قد لا يكون لهم تأثير حاسم إذا لم تدعمهم منظومة فنية صلبة ورؤية تكتيكية واضحة من مدربيهم، بدت الأخطاء وكأنها تعيد الفريقين إلى نقطة الصفر، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام المنافسين.
الكرة في ملعب النصر والاتحاد
هنا تكمن الهدية الحقيقية للنصر والاتحاد، لقد شاهد جيسوس وبلان نقاط ضعف يمكن استغلالها بوضوح؛ اندفاع “الراقي” غير المنضبط، وتراجع “الزعيم” غير المبرر تحت الضغط.
الآن، الكرة في ملعبيهما لدراسة هذه الأخطاء واستغلالها في المواجهات المباشرة القادمة، فهل سيقبل النصر والاتحاد هذه الهدية ويستغلان تعثر منافسيهما، أم ستمر هذه الفرصة دون أن يقتنصها أحد في سباق دوري روشن المحتدم؟ الأيام القادمة ستكشف من هو المدرب الأكثر دهاءً في قراءة دروس الكلاسيكو.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.