خبير عسكري يعلق على ”استسلام الحوثيين” أمام ”الضربات الأمريكية”

علّق الخبير العسكري اليمني العميد محمد الكميم، على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء، بشأن موافقة الرئيس دونالد ترامب على وقف العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثيين، بناءً على ما وصفته الوزارة بـ”استسلام الحوثيين وعدم رغبتهم في مواصلة القتال”.
وقال الكميم في تعليق على منصة إكس، رصده “المشهد اليمني” إن ما وصفه بـ”استسلام الحوثي” لا يمثل تحولاً نحو السلام أو خطوة سياسية مدروسة، بل هو انعكاس مباشر لتأثير الضربات الجوية الأمريكية الدقيقة، التي أصابت مراكز القيادة وشلّت المنظومة العسكرية للجماعة، وأربكت المستشارين الإيرانيين الداعمين لها، بحسب تعبيره.
وأضاف: “عندما يطلب الحوثي عبر وسطاء عمانيين وقف الضربات وبحث تهدئة، فاعلم أن بنيته العسكرية قد تضررت بعمق، وأنه يبحث عن مخرج لا أكثر”.
واعتبر الكميم أن جماعة الحوثي تعتمد منذ سنوات أسلوب “الانحناء المؤقت أمام العواصف”، حيث تظهر نوايا التهدئة عند الانهاك العسكري، ثم تعود لاحقاً بأساليب وأسلحة جديدة.
وشدد الكميم على ضرورة استغلال ما وصفه بـ”الانهاك الحوثي الحالي”، داعياً الحكومة الشرعية والقوات المسلحة اليمنية إلى تحريك الجبهات وعدم منح الجماعة فرصة لالتقاط أنفاسها.
وختم قائلاً: “إذا لم تُحسم المعركة الآن، فقد نجد أنفسنا أمام نسخة أكثر تطرفاً ودموية من الحوثي في المستقبل”.
ومساء اليوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن جماعة الحوثيين “استسلمت ولا تريد الاستمرار في القتال”، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب وافق على وقف العمليات العسكرية ضدهم بناءً على هذا الموقف.
وأكدت الخارجية أن الاتفاق مع الحوثيين يتعلق فقط بوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، موضحة أن واشنطن ستلتزم بعدم استهدافهم ما داموا ملتزمين بوقف استهداف الملاحة البحرية.
يأتي هذا في أعقاب إعلان وزارة الخارجية في سلطنة عمان عن نجاح جهود الوساطة المكثفة التي بذلتها مؤخرًا بين الولايات المتحدة الأمريكية ومن وصفها بـ”السلطات المعنية في صنعاء”، إشارة إلى مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران.
وأوضح الناطق الرسمي للخارجية العمانية، أن المناقشات والاتصالات المستمرة التي أجرتها السلطنة مع الطرفين بهدف تحقيق خفض للتصعيد قد أثمرت عن التوصل إلى اتفاق هام يقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال إن هذا الاتفاق يمثل خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة وفتح المجال أمام جهود السلام الشاملة.
وأشاد بالدور البناء الذي قامت به سلطنة عمان في تقريب وجهات النظر وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى هذا الاتفاق.
وأعرب عن أمله في أن يلتزم الطرفان ببنود الاتفاق وأن يشكل هذا الوقف لإطلاق النار بداية لمرحلة جديدة من الحوار البناء الذي يفضي إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل محددة حول مدة وقف إطلاق النار أو آليات تنفيذه، كما لم يصدر تعليق من مليشيات الحوثي حتى اللحظة.
ومساء اليوم، أفادت شبكة سي إن إن أن الجيش الأمريكي تلقى تعليمات بوقف الضربات الجوية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، عقب محادثات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي بين واشنطن والحوثيين، بوساطة سلطنة عمان، وقادها المبعوث الأمريكي تيموثي ويتكوف.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لسي إن إن، فإن وقف إطلاق النار يندرج ضمن تفاهم أوسع يهدف لتهدئة التصعيد وبناء زخم لمحادثات إقليمية أوسع، قد تشمل الملف الإيراني. كما وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذا التطور بأنه “تطور مهم”.
من جهتها، أكدت صحيفة أكسيوس، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن الولايات المتحدة لم تخطر تل أبيب مسبقًا بنيّتها إعلان هدنة مع الحوثيين، مضيفًا أن “الرئيس ترامب فاجأنا بهذا القرار”. وهو ما أكدته أيضًا هيئة البث الإسرائيلية التي نقلت عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل “فوجئت بالكامل” بإعلان وقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، كشف موقع واللا أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن اقترح على البيت الأبيض أن تتضمن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقبلة في الشرق الأوسط محطة في إسرائيل، في محاولة محتملة للتشاور بعد هذه التطورات.
جاء ذلك بعد إعلان مفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، أكد فيه أن الولايات المتحدة ستوقف الضربات الجوية فورًا ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن الجماعة أبلغت واشنطن بأنها “لا ترغب في القتال بعد الآن”.
وقال ترامب في تصريحاته: “الحوثيون قالوا البارحة إنهم لم يعودوا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة”، مضيفًا: “أقبل كلمتهم وقررنا وقف القصف فورًا”.
وكانت إدارة ترامب قد أطلقت، منتصف مارس الماضي، حملة عسكرية واسعة ضد الحوثيين، قالت إنها تهدف إلى تحجيم قدراتهم ومنعهم من استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.