حملات اختطاف حوثية تطال مدنيين وناشطين احتفلوا بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر

حملات اختطاف حوثية تطال مدنيين وناشطين احتفلوا بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر

شهدت العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظات أخرى منكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، حملات اختطاف واسعة طالت العشرات من المدنيين الذين حاولوا الاحتفال بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.

ومن بين المختطفين في العاصمة صنعاء المنكوبة بالمليشيا، الدكتور أيمن مذكور، الذي شغل سابقًا منصب مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة ثم وكيلًا في وزارة الصحة، قبل أن تقصيه المليشيا الإرهابية بسبب خلفيته القبَلية، واختطف اليوم أثناء خروجه من صالة عزاء أحد أقاربه، ولا يزال مصيره مجهولًا.

وفي محافظة إب، شنت مليشيا الحوثي حملة اختطاف استهدفت مواطنين احتفلوا بذكرى ثورة 26 سبتمبر، من بينهم المُسن عبدالسلام الجنيد، نتيجة رفعه العلم الوطني، في خطوة اعتبرها ناشطون استهدافًا مباشرًا لرمزية الثورة والجمهورية.

كما لاحقت أطقم حوثية عشرات المحتفلين في مديرية سامع بمحافظة تعز، حيث فرضت انتشارًا مسلحًا في عزلة سربيت، منذ مساء الخميس وحتى ظهر الجمعة، في محاولة لمنع الفعاليات الشعبية وإرهاب المشاركين.

وفي السياق ذاته، شهدت محافظة المحويت اعتقالات جديدة طالت عددًا من أبناء قبيلة الشاحذي، بينهم بشار خالد محمد أحمد الشاحذي، وصادق أمين محمد أحمد الشاحذي، وطارق أحمد علي أحمد الشاحذي، إلى جانب آخرين، وسط استياء واسع في أوساط القبيلة.

وأصدرت قبائل الشاحذي بيانًا عبّرت فيه عن رفضها القاطع للاختطافات التعسفية، واعتبرتها اعتداءً على كرامة القبيلة ومكانتها التاريخية، محمّلةً المليشيا كامل المسؤولية عن سلامة أبنائها، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنهم، ومؤكدةً أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي اعتداء جديد.

وفي محافظة ذمار، شنت المليشيا حملات اختطاف واسعة طالت عددًا من المدنيين، بينهم سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بذمار، الدكتور عائض الصيادي، والتربوي محمد محمد صالح اليفاعي، ولا يزال في السجن حتى الآن.

كما استدعت إدارة البحث الجنائي التابعة للمليشيا ناشطين وسياسيين وصحفيين، بينهم الكاتب عبدالوهاب الحراسي والصحفي محمد الكوماني، وأجبرتهم على التوقيع على تعهد بعدم الاحتفاء بثورة سبتمبر قبل إطلاق سراحهم.