حماية الكابلات البحرية والبحر الأحمر مسؤولية دولية أمام خطر الحوثي

عدن ـ سبأنت:
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن تعرض عدد من الكابلات البحرية الدولية للقطع في البحر الأحمر، وما نتج عنه من بطء محتمل في خدمات الإنترنت بين قارتي آسيا وأوروبا، بالتزامن مع تصاعد أعمال القرصنة البحرية والهجمات العشوائية التي تنفذها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ضد السفن التجارية وناقلات النفط، يعكس الدور التخريبي الذي تمارسه المليشيا في تقويض البنية التحتية الرقمية العالمية وتهديد أمن الإنترنت وحرية الحركة البحرية.

وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الحادثة لا يمكن فصلها عن سلسلة الهجمات المباشرة التي نفذتها مليشيا الحوثي واستهدفت الكابلات البحرية في البحر الأحمر، إضافة إلى تسبب أنشطتها الإرهابية في انقطاع الكابلات جراء الاستهداف المتكرر للسفن في المياه الإقليمية اليمنية، مشيراً إلى أن من أبرز تلك الحوادث غرق السفينة “M/V Rubymar” بعد تعرضها لهجوم، الأمر الذي أدى إلى تلف أربعة كابلات بحرية وإحداث تأثيرات واسعة على خدمات الإنترنت في مناطق عدة من العالم.

وأكد الوزير أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن خلق بيئة غير آمنة في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما أسهم في ارتفاع غير مسبوق لرسوم التأمين البحري، وأدى إلى عرقلة عمليات الصيانة الدورية للكابلات، بعد أن أقدمت شركات التأمين على إلغاء تغطيتها لسفن الكابلات العاملة في المياه اليمنية باعتبارها “منطقة حرب”، وهو ما يبرز حجم التهديد المتنامي الذي تمثله المليشيا للأمن البحري الدولي وسلامة خطوط التجارة العالمية.

وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي كانت قد أطلقت في فبراير 2024 تهديدات صريحة باستهداف الكابلات البحرية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الذي يعد واحداً من أهم نقاط التقاء الكابلات في العالم، بالتزامن مع تصريحات مماثلة صادرة عن مليشيات حزب الله اللبناني والمليشيات التابعة لإيران في العراق، ما يؤكد أن الحوثي ليس مجرد فاعل محلي، بل جزء من شبكة إقليمية تدار من طهران لابتزاز المجتمع الدولي وزعزعة الأمن والسلم العالميين.

وشدد الوزير على أن ما يحدث اليوم في البحر الأحمر يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حازم لوقف هذه التهديدات المتصاعدة وحماية البنى التحتية الرقمية التي تمثل شريان الحياة للعالم في العصر الحديث، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتصنيف مليشيا الحوثي دولياً كـ “منظمة إرهابية”، وتجفيف منابع تمويلها، وتقديم الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن استمرار التلكؤ في اتخاذ خطوات عملية لإنهاء هذا التهديد المتنامي للأمن الإقليمي والدولي، ومواجهة الأنشطة التخريبية التي تنفذها مليشيا الحوثي، يعني منح إيران وحلفائها مزيداً من الفرص لتعميق نفوذهم في المنطقة، في الوقت الذي تتضاعف فيه معاناة الشعب اليمني جراء التصعيد الإرهابي المستمر.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سبأ نت , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سبأ نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى