تواصل فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي تُقام حاليًا في دار الأوبرا المصرية، جذب أنظار السينمائيين والمشاهدين على حد سواء.

وشهدت النسخة الحالية للمهرجان، المقام خلال الفترة من 12-21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تزايدًا ملحوظًا في عدد المشاركات السينمائية مقارنة بالأعوام السابقة، حيث سجلت مشاركة عدد كبير من الأفلام المصرية في برامج ومسابقات المهرجان.

ويُشارك في النسخة الحالية من القاهرة السينمائي هذا العام أكثر من 6 أفلام مصرية، تتنوع بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، من أبرزها، فيلم “بنات الباشا” من بطولة الفنانة زينة وعدد من الممثلين البارزين، وفيلم “شكوى رقم 713317” للفنان محمود حميدة، في مسابقة “آفاق للسينما العربية”.

كما يُشارك فيلم “ضايل عنا عرض” للمخرجة مي محمود سعد، والفلسطيني أحمد الدنف، في المسابقة الرسمية للمهرجان، إضافة إلى ذلك، سيتم عرض مجموعة من الأفلام في مسابقة الأفلام القصيرة وبرنامج “بانوراما السينما المصرية”.

وفي هذا السياق، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، في تصريحات لـ “إرم نيوز”، إن المشاركة المكثفة للأفلام المصرية هذا العام تعد ظاهرة إيجابية.

وأوضح أن تزايد مشاركة الأفلام المصرية في مهرجان القاهرة، تعكس تزايد الفرص لصناع السينما المستقلين، الذين لم يجدوا سابقًا الفرصة المناسبة لعرض أعمالهم، على حد قوله.

وأشار إلى أن التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى مشاريع دعم الأفلام، جعلت من المهرجان محفلًا رئيسيًا لعرض هذه التجارب السينمائية الجديدة، وفق تعبيره.

وأضاف محمود أن وجود صناع أفلام جدد، سواء من المؤلفين أو المخرجين، في المهرجان  يعد حدثًا مهمًا ليس فقط لصناعة السينما ولكن أيضًا للفنانين أنفسهم، الذين يمكنهم تقديم أعمالهم للجمهور والنقاد.

وعبر عن أمله في أن تحظى الأفلام المعروضة بفرصة للعرض التجاري في دور السينما المصرية، ليتمكن الجمهور من تقييمها وإبداء آرائه فيها.

ولفت إلى أن مشاركة أكثر من نحو 6 أفلام مصرية في الدورة الحالية من المهرجان تمثل زيادة ملحوظة في وجود الصناعة المحلية في هذا المحفل السينمائي الكبير، وهو ما يعكس تطورًا في المشهد السينمائي المصري مقارنة بالسنوات الماضية.

أخبار ذات علاقة

تونس تستعد لـ”أيام قرطاج المسرحية”.. و”الملك لير” يفتتح المهرجان