حديث العليمي يكشف المستور.. شرعية بلا أنياب أمام ابتزاز ميليشيا الحوثي!


في تصريح نزل كالصاعقة على الشارع اليمني، أطلق رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ما يمكن وصفه بـ”حديث الصدمة”، خلال مقابلة مع قناة RT الروسية، كاشفاً أن الحكومة الشرعية سلمت الطائرة اليمنية في مطار صنعاء لجماعة الحوثي الإرهابية تحت وقع التهديد، في سابقة خطيرة تفضح حجم التآكل والانهيار في القرار السيادي للدولة.

وحديث العليمي، الذي جاء في وقت يتوق فيه اليمنيون إلى مواقف شجاعة تعيد ثقتهم بالقيادة، جاء مخيباً بل ومهيناً لهيبة الشرعية، حيث لم يُظهر أي إصرار على المواجهة أو حتى الحفاظ على ما تبقى من كرامة الدولة، فقد بدا واضحاً أن الشرعية لا تحارب كما يجب، ولا تفاوض من موقع قوة، ولا حتى تراعي مشاعر شعب أنهكته الحرب وتُرك عارياً أمام تغوّل الحوثي.

والاعتراف المذل بأن تسليم الطائرة كان نتيجة تهديد الحوثيين بقصف المطارات، لا يمكن اعتباره تبريراً عقلانياً بقدر ما هو إعلان رسمي عن هزيمة سياسية وعسكرية، وتجريد تام من أدوات الردع والمواجهة، و الأخطر أن هذا التبرير “السلامي الباهت”، كما وصفه مراقبون، يضع الحكومة في خانة العجز، ويقدمها للداخل والخارج كسلطة رخوة ترضخ للابتزاز ولا تملك حتى الخطاب السياسي القوي.

و في المقابل، جاء الرد الحوثي على لسان المشاط بسخرية متعالية، حين قال إن “الرجال سيأتون بطائرة بديلة”، وهو تصريح يؤكد أن الحوثي يدرك تماماً أنه يتعامل مع شرعية ضعيفة، فقدت بوصلتها وباتت رهينة قراراتها المرتبكة.

والمشهد أصبح أكثر وضوحاً: مافيا في صنعاء تبتز، وشرعية تدفع الأتاوات من مقدرات الشعب، و في ظل هذا الانهيار السياسي، لم يعد التساؤل عن “هل الشرعية في حالة حرب؟” مشروعاً، لأن إجابة العليمي جاءت واضحة: لا، ولسنا مستعدين حتى للأسوأ.

والشعب اليمني الذي صمد أمام كل الكوارث، لا يطلب اليوم معجزات، بل يطلب قيادة تمتلك الشجاعة والسيادة… لا قيادة تسلم الطائرات وتبرر الخنوع بصوت بارد ومهزوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى