جيسوس يكتسح وإنزاغي يعاني.. 4 فوارق مرعبة بين النصر والهلال

في وقت يقدم فيه النصر نتائج ثابتة ويبدو الهلال مهتزا بعض الشيء، تبدو المقارنة بينهما هذا الموسم مختلفة تماما عن أي وقت مضى، فعلى الرغم من تقاربهما في جدول الترتيب، إلا أن صراع الدوري هذا العام لم يعد مجرد صراع على النقاط، بل تحول إلى صراع هويات يكشف عن فجوة مرعبة بين مشروعين؛ أحدهما ينفجر إبداعا وقوة، والآخر يعاني للعثور على هويته المفقودة.

فالنصر، تحت قيادة الداهية البرتغالي جورجي جيسوس، يقدم أداءً هجوميا كاسحا ومنظومة جماعية مرعبة، محققا العلامة الكاملة في الدوري حتى الآن، وعلى الجانب الآخر، يعيش الهلال مع الإيطالي سيموني إنزاغي حالة من التيه التكتيكي، يحقق انتصارات صعبة وبشق الأنفس مثلما حدث أمام الشباب، ويعاني من تذبذب واضح في المستوى.

1. الهوية الواضحة للنصر.. في مواجهة فوضى إنزاغي

الفارق الأول والأخطر هو الهوية؛ إذ إن جيسوس نجح في القضاء على أكبر أزمات النصر وهي الاعتماد على الفردية، وزرع ثقافة الفوز والجماعية في الفريق. أصبحنا نشاهد فريقا يلعب كمنظومة متكاملة، يمتلك حلولا متنوعة، ويقدم أداءً هجوميا مرعبا. 

في المقابل، يبدو هلال إنزاغي فريقا بلا هوية.. فبعد أن كان زعيم آسيا، أصبح يعاني في مباريات سهلة نسبيا، ويفوز بالكاد بهدف وحيد أو بفضل حلول فردية، ويعيش حالة تذبذب واضحة.

2. المنظومة ضد الحل الفردي

جيسوس لم يكتفِ بوجود الأسطورة كريستيانو رونالدو، بل حرر كل من حوله؛ لقد شاهدنا نسخة رائعة من جواو فيليكس، الذي يقدم أداءً أسطوريا، واستفاد من سرعات كينغسلي كومان وساديو ماني؛ إذ أصبح النصر منظومة جماعية لا تقف عند لاعب واحد. 

أما الهلال، فيبدو أنه يعيش على الحلول الفردية لنجومه؛ إذ يعتمد إنزاغي على ومضة من سالم الدوسري، أو كرة ثابتة من سافيتش، أو مجهود فردي من ماركوس ليوناردو، دون وجود شكل تكتيكي واضح ومترابط.

أخبار ذات علاقة

فريق النجمة السعودي

أول تعليق رسمي من النصر السعودي بعد الخروج من كأس الملك (صورة)

3. القوة الهجومية الكاسحة مقابل العقم التكتيكي

الأرقام لا تكذب، النصر هو قطار الموت الهجومي هذا الموسم؛ إذ سجل 21 هدفا في 6 مباريات فقط في الدوري، ويحقق انتصارات كاسحة بالخمسة والأربعة.

أما الهلال، فيعاني هجوميا؛ إذ فاز في آخر مبارياته ضد الشباب بهدف وحيد جاء بصعوبة. هذا العقم التكتيكي لإنزاغي، وميله للواقعية الإيطالية، يتعارض تماما مع الشراسة الهجومية التي يطلبها جيسوس من لاعبيه في كل دقيقة.

 

 

4. دعم الأساطير.. في مواجهة الهجوم من الداخل

الفارق الأخير والأهم هو البيئة المحيطة بكل مدرب، في النصر؛ إذ يحظى جيسوس بـدعم كامل من أساطير النادي في الإعلام، وحتى الأيقونة الكبرى كريستيانو رونالدو هو من رعاه واختاره لهذه المهمة؛ ما يخلق حالة من الاستقرار والثقة. على العكس تماما في الهلال، حيث يواجه إنزاغي هجوما من أساطير النادي، وعلى رأسهم سامي الجابر، الذي شكك في فلسفته وقدرته على قيادة الفريق.

في النهاية، صراع الصدارة بين النصر والهلال هذا الموسم ليس مجرد سباق نقاط، بل هو صراع هويات، هوية النصر واضحة وقوية وجماعية بقيادة جيسوس ورونالدو. 

أما هوية الهلال، فلا تزال تائهة تحت قيادة إنزاغي، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المنظومة الهجومية الكاسحة للنصر ستبتلع العقم التكتيكي للهلال حتما.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى