جهود يمنية لتحقيق السلامة الدوائية لمكافحة تهريب الحوثي

أسدل الستار على فعاليات الأسبوع العالمي العاشر للسلامة الدوائية، في ظل واقعٍ دوائي متردٍ في اليمن؛ نتيجة استمرار حرب الحوثي.

وأسهمت الحرب في تدهور سوق الدواء باليمن، وسط كثافة عمليات التهريب والتزوير التي تقوم بها المليشيات المدعومة إيرانيا والتي تعتمد عليها كمصدر إثراء، وفق تقارير منظمات المجتمع المدني. 

 


الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اختتمت  فعالية الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية، تحت شعار: “يمكننا جميعًا المساعدة في جعل الأدوية أكثر أمانًا”.

وتزامن الأسبوع العالمي مع انطلاق الحملة العالمية في أكثر من 117 دولة وبمشاركة 130 منظمة دولية، ضمن حملة #MedSafetyWeek السنوية، وهدف إحياء الأسبوع العالمي في اليمن إلى التحذير والتوعية من مخاطر تهريب الأدوية.

ومنذ سنوات، حوّلت مليشيات الحوثي، اليمن إلى سوق مفتوحة للمخدرات والأدوية المهربة، وجعلت البلاد مقلبًا واسعًا لكل الممنوعات والمحظورات؛ بهدف الإثراء السريع، بحسب تقارير حقوقية.

وأفاد التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأن اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي بات سوقًا رائجة للسلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة.

واعتبر التقرير، تجارة المخدرات “أبرز الأسباب خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي؛ نتيجة عائداتها المهولة، حيث بلغ حجم الأموال المتدفقة للحوثيين من المخدرات 6 مليارات دولار سنويًا”.

كما كشف تقرير حقوقي آخر عن قائمة سوداء بأسماء قيادات حوثية، مكونة من 71 شخصية، تتاجر بالأدوية المهربة والمزورة.

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، إن الدواء تحول إلى واحد من أكبر مصادر الثراء لقادة الحوثيين الذي يديرون شبكات التهريب الضخمة للاستثمار في صحّة اليمنيين.

وأشار التقرير إلى أن فاتورة استيراد الأدوية في اليمن تبلغ نحو 88 مليار ريال سنويًا، وفقًا لإحصائية “الهيئة العليا للأدوية” التي يديرها الحوثيون.

وكشف التقرير وجود تحالف بين قادة الحوثيين ومهرّبي الأدوية لتزويد السوق؛ ما يفسر رفض الحوثيين للمعونات الدوائية من المنظمات العالمية.

وفي تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، أشار المدير التنفيذي للهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، بالحكومة الشرعية، الدكتور عبدالقادر الباكري، إلى جهود الهيئة المكثفة في مجال الترصد الدوائي.

وقال الدكتور الباكري إن اليمن حققت نجاحات ملموسة في مجال الترصد الدوائي، من خلال الارتباط الإقليمي والدولي لرصد ومراقبة الأدوية.

وأوضح الباكري أن عمليات الرصد تتم عبر التعاون الفعّال مع مركز “أوبسالا” العالمي للترصد الدوائي في السويد، ومنظمة الصحة العالمية، والهيئات التنظيمية بدول مجلس التعاون الخليجي.

وواصل الباكري حديثه: “إن إحياء الأسبوع العالمي يجسد حرص الهيئة على مواكبة المبادرات العالمية والمشاركة الفاعلة في الحملات الدولية؛ لتعزيز سلامة الأدوية وحماية المرضى”.

وأضاف: “تأتي هذه الفعالية في إطار التزام الهيئة بالنهج العالمي لنشر ثقافة الاستخدام الآمن للأدوية، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية”.

وأوضح الباكري أن دور وسائل الإعلام محوري في هذا الجانب، من خلال تعزيز الثقافة الدوائية الصحيحة، ونشر مفاهيم الاستخدام الآمن للدواء.. معتبرًا أن سلامة المريض تبدأ من الوعي الصحيح بكيفية التعامل مع الأدوية ومتابعة آثارها الجانبية.

وتضمنت فعاليات الأسبوع العالمي حملات ميدانية وتوزيع لوحات ضوئية إرشادية في جميع المستشفيات الحكومية بالمحافظات اليمنية المحررة؛ هدفت إلى تحقيق التوعية المستدامة.

وخلال أنشطة الأسبوع العالمي تم تدشين تطبيق “السلامة الدوائية”، الذي يتيح للمواطنين والعاملين في القطاع الصحي الإبلاغ الإلكتروني المباشر عن الآثار الجانبية للأدوية ومشكلات الجود، ومتابعة التعاميم والأخبار الصادرة عن الهيئة، ضمن جهود التحول الرقمي وتعزيز أنظمة الرصد والمتابعة الدوائية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى