جرائم قتل وتعذيب واختطافات.. “2 ديسمبر” ترصد أبرز انتهاكات الحوثيين خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر

شهد الأسبوع الأخير من أكتوبر تصاعدًا جديداً في وتيرة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في عدد من المحافظات، شملت جرائم قتل وتعذيب، وحملات اختطاف ومداهمات لمنازل المواطنين، إلى جانب تصعيد واسع ضد موظفي المنظمات الأممية، وتدهور اقتصادي متزايد بفعل الجبايات الحوثية التي أغلقت عشرات المصانع.

ورصد “وكالة 2 ديسمبر” في تقريرها الأسبوعي أبرز تلك الجرائم والانتهاكات التي توزعت بين صنعاء وإب وذمار والحديدة وعمران وتعز، تزامناً مع صدامات واضطرابات داخل المليشيا في سياق التنافس على النفوذ والموارد.

جرائم مروعة بحق المدنيين والأطفال

أثارت جريمة اغتصاب وقتل طفل في العاصمة المختطفة صنعاء غضبًا واسعًا في أوساط اليمنيين، بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي على الإفراج عن الجناة الأربعة الذين أدينوا بالاعتداء على نجل الدكتور عبد الرحمن مجلي وقتله.

ووفق مصادر محلية، فإن والد الطفل تعرّض لاحقًا لهجوم وحشي من نفس الجناة أثناء مطالبته بتحقيق العدالة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وفي جريمة منفصلة، وثقت كاميرات المراقبة في مديرية نقم بالعاصمة المختطفة حادثة اختطاف طفل أمام والدته في وضح النهار، إذ أقدم مجهولون على متن سيارة “هايلوكس” على خطف الطفل وسحل والدته التي حاولت منعهما، في مشهد هزّ الرأي العام.

وفي محافظة ذمار، قتلت امرأة على يد زوجها الذي باغتها بأكثر من عشرين طعنة بمفك معدني وهي نائمة، بعد زواج دام 22 عامًا، في جريمة بشعة تعكس تنامي ظاهرة العنف الأسري داخل مناطق سيطرة المليشيا.

كما شهدت مديرية حوث بمحافظة عمران مقتل شاب يُدعى “أكرم صالح الوادعي” وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباك مسلح على خلفية خلافات مالية بمزرعة قات، وسط فوضى أمنية عارمة ترعاها المليشيا في مناطق سيطرتها.

اختطافات ومداهمات وجرائم تعذيب

تواصلت حملات القمع الحوثية بحق المدنيين في ذمار وصنعاء وإب، حيث شنت المليشيا حملة اختطافات داخل جامعة ذمار، حولت خلالها الحرم الجامعي إلى ثكنة عسكرية، واختطفت عشرات الطلاب والمواطنين بتهم ملفقة.

وفي نفس المحافظة، اختطفت مليشيا الحوثي أكثر من 80 شخصية اجتماعية بعد حملة مداهمات طالت عدداً من منازل المواطنين في مختلف مديريات المحافظة.

ففي مديرية وصاب داهمت عناصر حوثية من بينها مجندات من “الزينبيات” منازل المواطنين واختطفت عددًا منهم، بينهم محمد علي البسيس وزوجته، بعد اقتحام منزلهما والعبث بمحتوياته.

وفي إب، اختطفت المليشيا المواطن خليل العقاب وصادرت سيارته وهواتفه وجنبية ثمينة، بينما اختطفت آخرين في منطقة الخرابة بمديرية ذي السفال إثر احتجاجهم على إقامة كسارة حجرية تابعة لقيادي حوثي نافذ وسط منطقة سكنية.

كما أقدمت المليشيا على مداهمة منزل الشيخ عبده أحمد عوض في مقبنة غربي تعز، واختطفت شقيقه الشاب مدين عوض (19 عامًا)، بعد انشقاقه عنها.

وفي عمران، توفي المواطن محمد عارف عبده محمد تحت التعذيب داخل قسم شرطة العمشية بمديرية حرف سفيان، وفق إفادات أسرته التي أكدت تعرضها لضغوط للتنازل عن القضية ومحاولات للتعتيم على الجريمة.

تصعيد ضد المنظمات الأممية

واصلت مليشيا الحوثي تصعيدها العدائي ضد المنظمات الدولية العاملة في اليمن، حيث اقتحمت خلال الأسبوع مكاتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الأغذية والزراعة  ومكتب المبعوث الأممي في صنعاء، واحتجزت عددًا من الموظفين الأمميين لساعات، وصادرت أجهزة ووثائق حساسة.

وفي تطور آخر، اختطفت المليشيا الموظفتين الأمميتين نسرين الشرماني وحنان الشيباني العاملتين في برنامج الغذاء العالمي، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ليرتفع عدد الموظفين الأمميين المختطفين لدى المليشيا إلى أكثر من 60 موظفًا منذ عام 2021.

وفي إب، منعت المليشيا تنفيذ مشاريع خدمية ومائية في مدينة يريم، بعد قطعها مشروع المياه عن السكان لأكثر من شهرين، ما فاقم معاناة الأهالي.

انتهاكات اقتصادية ونهب واسع

كشفت مصادر تجارية في صنعاء عن إغلاق أكثر من 50 مصنعًا بسبب الجبايات الحوثية غير القانونية وقراراتها التعسفية، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في بيئة الاستثمار.

وأكد رجال أعمال أن المليشيا تفرض ضرائب ورسومًا باهظة تحت مسميات وهمية، فيما تسيطر قيادات نافذة على موارد الهيئة العامة للاستثمار والغرف التجارية.

وفي الحديدة، نفذت المليشيا حملة نهب واسعة ضد مزارعين في مديريات التحيتا وزبيد والجراحي، إذ اقتحمت المزارع وأتلفت المحاصيل وذبحت المواشي واستولت على الأراضي بالقوة، في ممارسات شبّهها السكان بأساليب المستوطنين الإسرائيليين.

كما استأنفت المليشيا، بإشراف مباشر من عناصر “حزب الله”، حفر شبكة أنفاق وخنادق حول مدينة الحديدة ومينائها، تمر أجزاء منها تحت مناطق سكنية ومزارع، في خطوة تهدد حياة المدنيين وتكشف نواياها لتفجير الوضع ميدانيًا.

صراعات داخلية وتبادل اتهامات بالتجسس

وفي سياق التصدع الداخلي، نفذت المليشيا حملة اعتقالات واسعة بين قياداتها البارزة في صنعاء، شملت ياسر الحوري أمين سر ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى” وعددًا من المشرفين الأمنيين وضباط الاستخبارات بتهمة التخابر مع أطراف خارجية.

حملة الاختطافات يقودها القيادي علي حسين الحوثي نجل مؤسس المليشيا ورئيس ما تسمى “استخبارات الشرطة” ضمن صراع نفوذ متفاقم، وسط اتهامات متبادلة بالخيانة والتجسس.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تمهد لانفجار صراعات مسلحة داخل الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا في ظل تصاعد الشكوك والانقسامات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى