جدل واسع حول عودة شيرين عبد الوهاب لحسام حبيب

أثارت أنباء عودة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، إلى زوجها السابق الفنان حسام حبيب، جدلًا واسعًا بين جمهورها ومتابعي الوسط الفني، في ظل تضارب الأقاويل بين تأكيدات غير رسمية ونفي ضمني من بعض الأطراف، وبين من ذهب إلى أنها عادت إليه زوجة، ومن رأى أن العلاقة الإنسانية عادت إلى طبيعتها بينهما.
وظلت القصة محط جدل واسع، خاصة بعد التصريحات المثيرة التي خرج بها المحامي ياسر قنطوش، الذي سبق أن مثّل شيرين قانونيًا.
وبدأت القصة بإعلان المحامي المصري ياسر قنطوش، عودة شيرين إلى حسام حبيب، داعيًا نقابة الموسيقيين ووزارة الثقافة للتدخل، تبعه تعقيب من وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، طلب فيه عدم الزج باسمه في هذه الأزمة.
وبيان من نقابة الموسيقيين أعلنت أنها لا تتدخل في الأمور الشخصية والعائلية للأعضاء، في حين سارعت شيرين إلى الإعلان عن انتهاء علاقتها المهنية به، مؤكدة أنها صاحبة القرار، وأنها “كبيرة وعاقلة”، وتملك إرادتها الكاملة فيما يخص حياتها الشخصية والمهنية.
تلميحات غير بريئة
التصعيد لم يتوقف عند ذلك الحد، بل اتخذ أبعادًا أكثر إثارة، ووصل إلى حد إعلان الفنان حسام حبيب، عزمه مُقاضاة ياسر قنطوش، المحامي السابق لشيرين عبد الوهاب، مُتهمًا إياه بتصريحات مغلوطة ضده أساءت إلى سمعته.
في المقابل، دخل شقيق شيرين، محمد عبد الوهاب، على الخط بمنشورات غامضة عبر حسابه في “فيسبوك”، اتهم فيها شخصًا غير مُسمى بالتورط في قضايا “الأبيض”، كـ تلميح فُهم على نطاق واسع بأنه يتحدث عن المخدرات، دون أن يسمي أحدًا بعينه.
وفي منشور لاحق، لجأ شقيق الفنانة إلى السخرية مستخدمًا أسماء وشخصيات من فيلم “إشاعة حب”، مثل “لوسي” و”عائلة سلطح باشا”، ما عُد تلميحًا ساخرًا نحو أشخاص محددين دون تسميتهم، مضفيًا طابعًا تهكميًا على ما وُصف بـ”الرواية المقابلة”.
شائعات صحية ونفي قاطع
وسط هذا الضجيج، تواردت أنباء عن تدهور الحالة الصحية والنفسية لشيرين عبد الوهاب، قيل إنها استدعت تدخلًا طبيًا في منزلها، وهي أخبار نفاها لاحقًا الفنان حسام حبيب، الذي وصفها بالشائعات، مؤكدًا عدم وجود خلافات بينه وبين شيرين، واصفًا إياها بـ”عشرة العمر”، في إشارة أراد بها تكذيب ما يُروجه خصومه.
قرار مفاجئ
في تطور آخر، نقل محمود المملوك، الصحافي المصري المُقرب من الفنانة شيرين عبد الوهاب ورئيس تحرير موقع “القاهرة 24″، نيتها اعتزال الغناء، معلنًا نقلًا عنها رغبتها في التوقف عن الفن والابتعاد عن الأضواء بعد سنوات من المتاعب النفسية والأزمات المتلاحقة، حسب ما قيل على لسانها.
ووقع هذا النبأ القاسي على جمهورها، لا سيما أن الآمال كانت معلّقة على عودتها القوية للساحة الفنية بعد سلسلة من الانقطاعات.

صمت وضبابية
برغم اشتعال التصريحات على عدة جبهات، يبقى ما يُتداول حتى الآن يعتمد على مصادر غير مباشرة، دون أي ظهور علني أو تصريح موثق بالفيديو من أي من الطرفين الأساسيين: شيرين عبد الوهاب أو حسام حبيب.
وهو ما يفتح باب الأسئلة مجددًا حول مدى صحة الروايات المُتداولة إعلاميًا وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويُعزز من حالة “الارتباك السردي” في المشهد.
من يربح المعركة؟
ومع تصاعد السجال الإعلامي والمجتمعي، تتجه الأنظار إلى نقطة محورية: من يملك “رواية الحقيقة”؟ هل تُحسم هذه المعركة بتصريح مباشر وقرار حاسم من شيرين؟ أم أن أطراف الصراع المحيطين بها سيبقون وحدهم في ساحة المعركة، بينما تظل شيرين في دائرة الغموض والانسحاب؟
في المشهد الأخير من السلسلة الدرامية المفتوحة، لا تزال الحقيقة معلّقة بين الشك والتكهن، وتبقى شيرين عبد الوهاب، كما كانت دومًا بفنها وموهبتها الاستثنائية والجدل المُثار حولها حاليًا، محط أنظار الرأي العام، وسط انتظار لظهورها المرتقب، إما بانتهاء سلسلة أزماتها المُتكررة منذ نحو أكثر من 6 أعوام، أو بتأكيد احتمالات الابتعاد والاعتزال الفني النهائي.
كفة حسام
في هذا السياق، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي، في تصريحات خاصة لـ “إرم نيوز”، إن أيًا من الأطراف المُتنازعة بين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب ومن حولهما لن ينجح في سرد الرواية الحقيقية للجمهور والرأي العام، موضحًا أن كل شخص يقول الرواية التي تخدم موقفه والمصالح الشخصية فقط، دون الاهتمام بمصلحة الفنانة شيرين عبد الوهاب وأوضاعها الصحية والنفسية.

الفصل الثالث
وأشار إلى أنه بات من الواضح لديه حاليًا، عقب التصريحات المُتبادلة بين أطراف عدة في الأزمة المثارة حول عودة شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب، أن اللحظة الحالية تُرجح كفة حسام حبيب في السيطرة واكتساب ثقة شيرين عبد الوهاب مُجددًا، لافتًا إلى أنه “بمجرد امتلاك حسام حبيب السيطرة على زمام الأمور، سيمنحه تلك القوة للسيطرة على الموقف نهائيًا”.
وتابع القول: “كلنا متعودون أنه بعد مرور فترة قصيرة تستيقظ شيرين وتُهيل التراب على حسام، مثلما فعلت من قبل وأهالت التراب عليه وطعنت في ذمته في أكثر من لقاء علني. هذا هو الفصل الثالث للرواية، وسيأتي بعد حسام شخصية أخرى تقترب منها وتمنحها شيرين كالعادة ثقتها”.
واختتم الشناوي تصريحاته بالحديث عن شخصية الفنانة شيرين، قائلًا: “شخصية زجزاجية، تميل إلى التطرف في التعامل مع المواقف الحياتية من حولها، بين الثلج والنار، والقمة والسفح، بالإشارة إلى عدم وسطيتها في التعامل مع الأمور الحياتية من حولها، مُشددًا على أن كل من يقترب من شيرين يحاول دائمًا ضبط أموره للاستفادة من هذا الاقتراب ماديًا في أقل مرحلة أو مدة زمنية ممكنة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.