تمكن 3 مصورين في نيوزيلندا من توثيق واحدة من أندر الظواهر الضوئية في العالم، والمعروفة باسم “البرق الأحمر” أو “العفاريت الحمراء”، حيث تظهر ومضات قرمزية متوهجة تصعد نحو الطبقات العليا من الغلاف الجوي.

وكان المصور النيوزيلندي توم راي، والمصوران الإسبانيان دان زافرا، وخوسيه كانتبرانا، متجهين لتصوير درب التبانة فوق منحدرات أوماراما الطينية في الجزيرة الجنوبية، عندما صادفوا هذا العرض الاستثنائي للطبيعة.

وقال راي لصحيفة “الغارديان”: “كنا نظن أننا محظوظون لصفاء السماء ذلك المساء، لكن ليلتنا تحولت إلى ليلة لا تُنسى”.

وأضاف أن كانتبرانا اقترح أنهم قد يشهدون عرضا للعفاريت الحمراء، وعندما فحص الصور لاحقا اكتشفوا أنهم التقطوا البرق الأحمر.

وتعد ظاهرة البرق الأحمر عبارة عن تفريغ كهربائي يصعد إلى الأعلى، مكوناً أشكالاً تشبه الأعمدة أو قناديل البحر، على عكس البرق العادي الذي يضرب الأرض.

وما يجعلها استثنائية سرعة اختفائها، إذ تدوم فقط جزءاً من الألف من الثانية، مما يجعل توثيقها بالتصوير أمراً نادراً للغاية.

ووصف المصور الإسباني دان زافرا تلك الليلة بأنها “إحدى أكثر الليالي استثنائية” في حياته، مؤكداً أنه شهد درب التبانة يتوهج فوق الأفق بينما كانت الشعيرات الحمراء ترقص فوق العاصفة على بعد مئات الكيلومترات.

وأشار زافرا إلى أن هذه الصور قد تكون الأولى التي تظهر البرق الأحمر مع درب التبانة في نصف الكرة الجنوبي في إطار واحد، معتبراً اللحظة “شيئاً قد لا تراه مرة أخرى أبداً”.