توتر في حضرموت على خلفية محاولة حلف بن حبريش انشاء معسكر بالقوة في أرض قبيلة العصارة

تشهد محافظة حضرموت توتر مسلح بين، حلف حضرموت الذي يقوده عمرو بن حبريش، وقبيلة العصارة، على خلفية محاولة استحداث معسكر من قبل الحلف في أرض القبيلة التي ترفض هذا الأمر.

وحسب بيان صادر عن عُقّال ومُقَدّمة قبيلة العصارة، فإن آخر التطورات في الأحداث، قيام مسلحو بن حبريش بالاعتداء على مخيم شباب القبيلة الذي نصب رفضاً لإقامة المعسكر ، والمعيب أن الاعتداء جاء في ظل هدنة بين الطرفين.

ويؤكد أبناء القبيلة حسب البيان الذي اطلع عليه محرر عدن تايم ، على رفضهم القاطع لأي تجاوز أو فرض أمر واقع بالقوة، ودعوا إلى تحكيم العقل والحكمة والاحتكام إلى الأعراف المتفق عليها، حفظًا للأمن والسلم الأهلي وحق الجميع في أرضهم ومقدراتهم.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن القبيلة…

بيان توضيحي بشأن الأحداث الجارية في أرض العصارة

في ظل ما تشهده أرض العصارة من تطورات ميدانية متسارعة، نود توضيح ما يلي للرأي العام والجهات ذات العلاقة:

أقدم الشيخ عمرو بن جريش على التحرك لإنشاء معسكر في عدد من المواقع الواقعة ضمن مناطق القبائل المجاورة، وقد تم منعه من قبل أهالي تلك المناطق وذوي الحل والعقد فيها، وبدون التنسيق أو التواصل المسبق مع قبيلة العصارة، ثم انتقل إلى أرض العصارة وبدأ باستحداث المعسكر هناك.

وعلى إثر ذلك، بادر عقل القبيلة وعدد من شبابها إلى إيقاف الأعمال الميدانية وطلبوا من المقاول التوقف فوراً، كما طالبوا بلقاء مباشر مع الشيخ عمرو بن جريش لبحث الموضوع. إلا أن الشيخ لم يتعامل مع هذا الطلب بالحكمة المطلوبة، ورفض أي باب للحوار في توقف أعمال الإنشاء في المعسكر مقدمًا عروض أخرى في ما دون ذلك.

وقد أكد رئيس الحلقة حديثه لرئاسة الحلقة الحق في اختيار الموقع ترى فيه المصلحة بالمشاورة التامة دون الرجوع إلى أهالي المناطق، وهو ما رفضه ممثلو قبيلة العصارة بشكل قاطع، مؤكدين أن إقامة المعسكر في هذا الموقع بشكل مضرًا بالغًا على السكان و المجاورين و مصالح عيشهم، و قد يؤدي إلى تداعيات لا يمكن لأي طرف تحمل نتائجها مستقبلاً.

واستمر موقف الشيخ عمرو في التعنت، دون أي استجابة لمطلب العصارة أو دعوة ممثليهم للحوار. إثر ذلك تحرك عقل وشباب القبيلة لإيقاف العمل في أرض العصارة ومنع دخول الآليات والمعدات إلى الموقع. وخلال ذلك اليوم جرت عدة محاولات للوساطة وطرح حلول وسطية، إلا أن المشكلة لم تجد حلاً جزئياً.

وقد كان موقف العصارة واضحاً ومعلناً: لا تفاوض قبل انسحاب القوة من أرض العصارة وعودتها إلى مواقعها السابقة، ثم الجلوس لحل الخلاف بما يحفظ الحقوق ويمنع الضرر عن الجميع. كما أكدوا لجميع الوسطاء تمسكهم بموقفهم الثابت مع الرفض لأي توسع عشوائي يضر بمصالح الأرض وأهلها.

وفي إطار محاولات التهدئة، حضرت مجموعة من المجاورين في المساء بطلب هدنة مؤقتة لتفادي أي تصعيد ليلي، وقد وافق عليها الطرفان، وأُبلغنا بأن الشيخ عمرو بن جريش قد قبل بها، وكذلك عقلاء العصارة.

لكننا فُوجئنا في ساعات متأخرة من الليل بقيام مسلحي الشيخ عمرو بن جريش بمهاجمة مخيم شباب العصارة باستخدام عشرات الأطقم العسكرية، في خرق صريح للهدنة، وفعل غادر استُغل فيه الطرف الآخر عنصر المفاجأة واختلال موازين القوى، مما أدى إلى تفريق شباب العصارة من الموقع.

عقب ذلك، واصلت قوات الشيخ عمرو تعزيز تواجدها العسكري في الموقع، واستحدثت نقطة تفتيش على الطريق العام، ما يمثل تصعيدًا ميدانيًا.

وفي هذه التداخلات الحساسة، تدخل مجددًا عقلاء القبائل المجاورة، في مسعى لتفادي ردة فعل قد تؤدي إلى انفجار الوضع بما لا تُحمد عقباه.

ختامًا: نؤكد تمسكنا بطلبنا المشروع، ورفضنا القاطع لأي تجاوز أو فرض أمر واقع بالقوة، ندعو إلى تحكيم العقل والحكمة والاحتكام إلى الأعراف المتفق عليها، حفظًا للأمن والسلم الأهلي وحق الجميع في أرضهم ومقدراتهم.

وتؤكد قبيلة العصارة أن تحركها كان بهدف الحفاظ على مصالح القبيلة والأرض بشكل عام، وليس له أي علاقة بأي حزب أو تنظيم، وأن ما يحاول الإعلام نسبته لهذا التحرك ما هو إلا إعلام موجه غرضه تضيع القضية وتسييسها.

كما نؤكد أن المدعو محمد سالم بلقبح العصري لا يمثل آل قبيلة، ولم يُنصب كمتحدث عنها، وأن ما يقوم به من بيانات وتصريحات هو عمل فردي مرفوض جملةً وتفصيلاً، وهي بيانات مردودة عليه، مع احتفاظ القبيلة بحق الرد عليه في الوقت المناسب.

والله من وراء القصد.

صادر عن: عُقّال ومُقَدّمة قبيلة العصارة

بتاريخ: 2025/6/1


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى