توتر شديد في مجلس الأمن بين أمريكا وروسيا بشأن اليمن.. انقسام حول مصير بعثة الحديدة

في خضم التصعيد الحوثي المتزايد في البحر الأحمر، تصاعد التوتر داخل مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عُقدت، الأربعاء، بشأن مستقبل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، بعد مطالبة الولايات المتحدة بإنهاء مهمتها، وتحذير روسيا من تداعيات هذا القرار على مسار التهدئة في اليمن والمنطقة.

ودعت المندوبة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، إلى إنهاء تفويض البعثة الأممية، معتبرة أنها “لم تعد قادرة على مواكبة الواقع الميداني المتغير”، مشيرة إلى أن التطورات العسكرية، خاصة في محافظة الحديدة، تجاوزت الأهداف الأصلية التي أُنشئت لأجلها البعثة بموجب اتفاق ستوكهولم.

وربطت غرينفيلد بين ضعف فعالية البعثة وتصاعد التهديدات الحوثية، بما في ذلك إغراق سفينة الشحن “ماجيك سيز” في البحر الأحمر، وهو ما اعتبرته تهديدًا مباشرًا للأمن البحري الإقليمي والدولي، وتقويضًا لمساعي السلام في اليمن.

كما دعت إلى تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) بهدف منع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، محمّلة الأمم المتحدة مسؤولية “التراخي” الذي قالت إنه ساهم في تفاقم الأزمة.

وفي لهجة تصعيدية، اتهمت غرينفيلد طرفًا في المجلس – في إشارة ضمنية إلى روسيا – بعرقلة تعيين خبير الأسلحة في لجنة خبراء اليمن، معتبرة أن هذه العرقلة ساهمت بصورة غير مباشرة في تجاوز إيران لحظر السلاح المفروض على الحوثيين.

من جانبها، وصفت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد الهجمات الحوثية الأخيرة على السفن التجارية بأنها “متهورة” و”خطيرة”، مشيرة إلى أنها أسفرت عن مقتل بحارة أبرياء، وتهدد حرية الملاحة الدولية والبيئة البحرية الحساسة في البحر الأحمر.

وأكدت وودوارد التزام بريطانيا بحماية الممرات الملاحية عبر التنسيق مع الشركاء الدوليين، مشددة على ضرورة استمرار دعم بعثة المبعوث الأممي، ووقف عمليات تهريب الأسلحة للحوثيين في انتهاك لقرار مجلس الأمن 2216.

كما أعادت التأكيد على أهمية دعم آلية التفتيش الأممية (UNVIM)، مشيرة إلى أن ميزانيتها السنوية لا تتجاوز 11 مليون دولار، لكنها تظل أداة حاسمة في مراقبة ومنع تدفق الأسلحة غير المشروعة إلى اليمن.

روسيا ترفض وتتمسك بوجود البعثة

في المقابل، حذر المندوب الروسي من أن إنهاء تفويض بعثة الحديدة سيُحدث فراغًا خطيرًا في واحدة من أكثر مناطق النزاع حساسية، مؤكدًا أن البعثة لعبت دورًا مهمًا في الحد من التصعيد العسكري وتيسير العمل الإنساني وضمان قنوات التواصل بين الأطراف.

واعتبر أن وجود البعثة يساهم في الحفاظ على الاستقرار النسبي في الحديدة وموانئها الحيوية، مشددًا على أن مجلس الأمن يجب أن يركّز على تعزيز أدوات التهدئة لا تقويضها، خصوصًا في ظل تزايد التهديدات المرتبطة بالملاحة الدولية والهجمات على السفن.

خلفية: بعثة “UNMHA”

تأسست بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في يناير 2019 بموجب القرار 2452، كنتاج لاتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وتتولى البعثة مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة، الصليف، ورأس عيسى)، بالإضافة إلى الإشراف على إعادة انتشار القوات، وتنسيق الترتيبات الأمنية والإنسانية في المنطقة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى