تنصل إخواني من كارثة تعز.. الإصلاح يهرب إلى الأمام

رأي المشهد العربي
أثار البيان الأخير الصادر عن حزب الإصلاح الإخواني بشأن الأوضاع المعيشية المتردية في مدينة تعز، موجة من السخط الشعبي والسخرية.
جاء ذلك بعد أن سعى الحزب إلى التبرؤ الكامل من مسؤولياته حيال ما تشهده المحافظة من انهيار خدمي ومعيشي غير مسبوق، رغم أن الحزب ما زال الطرف المتحكم فعليًا في مفاصل تعز إداريا وأمنيا واقتصاديا.
بيان الإصلاح الأخير يأتي كمحاولة مفضوحة للهروب من الواقع، عبر سردٍ مملٍ لأسباب مفتعلة وتبريرات باهتة، تُحمّل الآخرين تبعات أزماتٍ هو صانعها الأول.
لم يتضمن البيان أي اعتراف حقيقي بالممارسات الكارثية التي مارسها التنظيم على مدار سنوات، من تفريخ المؤسسات، ونهب الإيرادات، وتحويل القرار الإداري لصالح أجندة الحزب.
الحزب حاول عبر بيانه الإيحاء بأنه مجرد “طرف سياسي” بلا صلاحيات، متناسيًا أنه هو من حوّل تعز إلى إمارة مغلقة تحت قبضة مليشياته، التي تفرض الجبايات، وتسيطر على الإيرادات، وتُعطّل المؤسسات الرسمية.
ليس جديدًا على حزب الإصلاح أن يتنصل من تبعات سياساته الفاشلة، والخِسّة ليست في البيان فقط، بل في منهجية التملص والهروب وتوزيع التهم على الغير، وهي سمة ملازمة لتنظيم لم يعرف إلا استغلال اللحظات الحرجة لخدمة بقائه، ولو على حساب دماء الناس وأقواتهم.
حزب الإصلاح برهن على أنه الوجه الآخر للفوضى، وشريك مباشر في تعميق معاناة المواطنين.
خروج حزب الإصلاح ببيان كهذا لا يزيده إلا عزلة سياسية واجتماعية، في نتاج لحقيقة أن حزب الإصلاح يمثل عبئا على الجغرافيا ويتخذ من مسار الفشل، والفساد، وتكريس الانقسام كنهج يتم إتباعه لخدمة مصالح التنظيم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.