تقرير يرصد التفاؤل الشعبي لهبوط سعر الصرف وتحسن الاقتصاد وانعكاساته على الوضع المعيشي في عدن


تشهد العاصمة عدن حالة من التفاؤل الشعبي عقب الهبوط المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في تطور وصفه كثيرون بأنه “بداية انفراجة اقتصادية” طال انتظارها.

و يأتي هذا التحسن وسط توقعات بأن ينعكس مباشرة على أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية، وسط دعوات للاستفادة من هذا الظرف لإحداث إصلاحات حقيقية في الاقتصاد المحلي.

– مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق :

سجل الريال اليمني خلال الأيام الماضية تحسناً لافتاً في قيمته، حيث تراجع سعر صرف الدولار في السوق بشكل ملحوظ، بعد فترة طويلة من الانهيار المتواصل الذي أرهق كاهل المواطنين ، هذا الهبوط المفاجئ أعاد الأمل لدى الأهالي بإمكانية الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وربط مراقبون هذا التحسن بجملة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات مؤخراً، من بينها ضبط المضاربة وتقييد التحويلات العشوائية ، ورغم أن التحسن لا يزال في بداياته، إلا أن المؤشرات توحي بإمكانية البناء عليه في حال استمرت الإجراءات التصحيحية.

وفي الشارع العدني، بدأت تعلو أصوات التفاؤل، حيث يأمل المواطنون أن تسهم هذه الخطوة في كبح جماح الأسعار وتخفيف معاناة الأسر، لا سيما مع الارتفاعات المتواصلة في كلفة المعيشة خلال السنوات الماضية.

– تأثير على الأسعار والمعيشة :

بدأت بعض الأسواق في عدن تشهد انخفاضاً تدريجياً في أسعار السلع الأساسية، خاصة تلك المرتبطة بسعر الدولار مثل الزيوت والأرز والدقيق.

ورصدت عدن تايم تحركاً ملحوظاً لبعض التجار لخفض الأسعار، وسط ضغوط شعبية متزايدة تطالب بالعدالة في التسعير ومراقبة الأسواق.

ويرى مواطنون أن الهبوط في سعر الصرف يجب أن يواكبه تحرك فعلي من قبل وزارة الصناعة والتجارة والسلطات المحلية، لضمان أن يستفيد المواطن من هذا التحسن لا أن يبقى رهينة لجشع بعض التجار.

رغم التحسن، لا يزال كثير من المواطنين يبدون حذرهم، خشية أن يكون هذا التحسن مؤقتاً، مطالبين بخطة اقتصادية واضحة تبني على هذه اللحظة وتضمن استقرار سعر الصرف على المدى الطويل.

– انتعاش تجاري طفيف :

أعاد هبوط سعر الصرف بعض الأمل إلى التجار وأصحاب المشاريع الصغيرة الذين عانوا من ركود طويل بفعل التضخم وتآكل رأس المال ، حيث شهدت بعض المحلات التجارية حركة بيع وشراء أفضل نسبيا .

وفي قطاع الصيدلة والمستلزمات الطبية، بدأت بعض الشركات بإعادة تقييم أسعار الأدوية والمستلزمات، وهو ما قد ينعكس إيجاباً على المرضى والمراكز الصحية، التي كانت تعاني من ارتفاع مهول في التكاليف.

– تحديات قادمة وفرص للتغيير :

رغم التحسن النسبي، يواجه الاقتصاد في عدن تحديات كبيرة تتطلب حلولاً جذرية، أبرزها إصلاح المؤسسات المالية، وتفعيل الدور الرقابي، وتحقيق الشفافية في التوريد والإنفاق.

ويطالب ناشطون الحكومة بوضع خطة إنقاذ اقتصادية شاملة تضمن الاستفادة القصوى من الفرص الحالية.

ويرى مراقبون أن عدن تحتاج في هذه المرحلة إلى استقرار سياسي وأمني، كعامل أساسي لأي انتعاش اقتصادي، مؤكدين أن الثقة لا تُبنى فقط على الأرقام بل على الأداء والسياسات.

ويبقى السؤال الأهم لدى الشارع العدني: هل ستحسن السلطات إدارة هذه الفرصة التاريخية وتترجمها إلى واقع معيشي ملموس؟ الإجابة مرهونة بالإرادة السياسية وقدرة المؤسسات على تحمل مسؤولياتها في ظل آمال معلقة وشعب أنهكه الانتظار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى