تقرير خاص يستعرض تداعيات الحرب الحوثية والاخوانية العبثية على المحافظات المحررة


حرب عبثية يقودها الحوثيون والإخوان تغرق البلاد في أزمات إنسانية واقتصادية خانقة

تراجع التمويل الإنساني يهدد الملايين بالجوع والمرض وسط صمت دولي مقلق

تحذيرات من انهيار شامل للقطاع الصحي والإغاثي في اليمن

تخادم اخواني و حوثي لتدمير مؤسسات الدولة ونهب الموارد وانهيار الاقتصاد

تفاقم معاناة المواطنين وتعمّق مأساة الحرب المستمرة بلا نهاية

تتواصل الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية وتخادمت فيها المليشيات الإخوانية، لتغرق البلاد في دوامة من الأزمات الإنسانية والمعيشية غير المسبوقة.

فمنذ اندلاع هذا الصراع، يعيش ملايين اليمنيين تحت وطأة الفقر والجوع والمرض، فيما تتوالى التحذيرات الدولية من انهيار الوضع الإنساني بشكل كامل.

وفي الوقت الذي تتسابق فيه المليشيات لفرض نفوذها بالقوة والسلاح، يدفع المواطن البسيط الثمن الأكبر في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل.

– تدهور وتحذيرات متواصلة :

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العمل الإنساني في البلاد يواجه صعوبات كبيرة تُعرقل إيصال الغذاء والدواء إلى المحتاجين، الأمر الذي يفاقم حجم الأزمة ، حيث وأوضحت اللجنة أن البلاد تحتضن رابع أكبر بعثة للصليب الأحمر في العالم، في مؤشر على عمق المأساة التي يعيشها السكان.

وأضافت أن الانكماش الحاد في التمويل الإنساني يشكل تحديًا بالغ الخطورة أمام استمرار عملياتها، في ظل تراجع الدعم الدولي للبرامج الإنسانية ، كما بيّنت أن أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن 40% فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي، بينما الكثير منها خرج عن الخدمة تمامًا.

وتحذر المنظمات الإغاثية من أن تراجع التمويل العالمي يهدد بوقف برامج المساعدة، مما يجعل المجتمعات أكثر هشاشة في مواجهة الجوع والمرض.

– التمويل يتراجع والمأساة تتعمق :

أشارت اللجنة الدولية إلى أن التضخم العالمي وتغير أولويات الجهات المانحة أديا إلى تقليص حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للبلاد ، وقد اضطرت بعض المنظمات إلى تقليص عملياتها أو الانسحاب بالكامل، تاركة خلفها فراغًا إنسانيًّا هائلًا.

هذا التراجع في الدعم انعكس مباشرة على حياة الملايين الذين يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، فارتفعت الأسعار بشكل جنوني وتقلصت فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وبحسب اللجنة، فإن هذه التخفيضات في التمويل أضافت عبئًا جديدًا على الجهود الإغاثية المحدودة، وزادت من معاناة المجتمعات الفقيرة التي تعيش أوضاعًا هشة أصلًا.

ورغم ذلك، جددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بمواصلة وجودها في البلاد وتقديم الدعم للفئات الأشد تضررًا، مؤكدةً أن معاناة اليمنيين تتوسع يومًا بعد آخر بفعل استمرار الصراع.

– المليشيات الحوثية.. أدوات تدمير ممنهج :

تتحمل المليشيات الحوثية مسؤولية مباشرة عن تفاقم الأزمة الإنسانية، بعد أن حولت البلاد إلى ساحة صراع تخدم أجندات خارجية وطائفية ضيقة ، فباسم “المقاومة” و”الولاية” تم تدمير مؤسسات الدولة ونهب الموارد العامة، وتحويل المساعدات الإنسانية إلى وسيلة للابتزاز والهيمنة.

لقد دمرت السياسات الحوثية الاقتصاد الوطني، وفرضت الجبايات على المواطنين والتجار، وأعاقت وصول المساعدات إلى مستحقيها، مما أدى إلى تفشي الفقر والبطالة والجوع ،

كما استخدمت المليشيا الحصار كسلاح لمعاقبة السكان في المناطق التي تسيطر عليها، وتسببت بانهيار شبه كامل للخدمات الصحية والتعليمية.

وتشير التقارير الإنسانية إلى أن الحوثيين يتعاملون مع المساعدات الدولية كغنيمة حرب، يوزعونها وفق الولاء الطائفي والسياسي، لا وفق الحاجة الإنسانية.

– تخادم الإخوان وفسادهم :

في المقابل، لم تكن المليشيات الإخوانية بأقل ضررًا، إذ مارست فسادًا ممنهجًا في المناطق المحررة، واستغلت مؤسسات الدولة لتحقيق مكاسب حزبية ضيقة ، فقد تحولت بعض الأجهزة الحكومية إلى أدوات للنهب والابتزاز، وجرى العبث بالإيرادات العامة وتوظيفها لخدمة أجندات سياسية.

هذا الفساد أدى إلى تدهور الخدمات وانهيار الثقة بين المواطن والسلطة ، وخلق بيئة خصبة لعودة الفوضى والأزمات المفتعلة.

وبينما كانت البلاد بحاجة إلى إدارة رشيدة تعيد الحياة للمؤسسات، انشغلت هذه المليشيات بتقاسم النفوذ وإثارة الصراعات الجانبية، تاركة المواطنين يواجهون مصيرهم وحدهم.

وأثبتت التجربة أن المليشيات الحوثية والإخوانية، رغم خلافاتهما الظاهرية، تتوحدان في الهدف المشترك المتمثل في إبقاء البلاد في حالة من الفوضى الدائمة، تمنع أي استقرار أو بناء مؤسسي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى