تقرير| تدمير ممنهج للتعليم.. مليشيا الحوثي تواصل عسكرة الجامعات ودفع الطلاب للجبهات

بين الحين والآخر، تظهر حقائق جديدة عن تجنيد مليشيا الحوثي الإرهابية طلاب من الجامعات والمعاهد في المناطق المنكوبة بسيطرتها، ضمن سياستها الممنهجة في تدمير التعليم وعسكرته، وتفخيخ أدمغة النشء والشباب ثم حشدهم إلى جبهاتها، حيث يعودون إلى أهاليهم مجرد صور، أو قنابل مشحونة بالأفكار الإرهابية.

ويأتي التحشيد الحوثي لتجنيد طلبة الجامعات والمعاهد تحت شماعة وأكذوبة “نصرة غزة”، التي اتخذت منها ذريعة للزج بالمواطنين في محارق الموت لخدمة حربها الطائفية ضد اليمنيين.

وبحسب مصادر محلية، نظّمت المليشيا الحوثية مؤخرًا عروضًا عسكرية تحت مسمى “دورات طوفان الأقصى”، عقب تدريبات مكثفة استمرت عدة أسابيع، بهدف المشاركة في تصعيد عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، في حين يرى مراقبون أن هذه الأنشطة تمثل محاولة واضحة لتوسيع القاعدة القتالية للمليشيا.

– تقويض مستقيل الجامعات

تعمل مليشيا الحوثي الإرهابية على تقويض مستقبل الجامعات اليمنية، عبر عسكرة التعليم في المناطق الرازحة تحت سيطرتها، وسط موجة استنكار ورفض شعبي وطلابي وأكاديمي واسع.

وفي خطوة تُعد انتهاكًا صارخًا لحرمة الحرم الجامعي ودوره المدني والتعليمي، أقامت المليشيا عرضًا عسكريًّا في جامعة صنعاء في السادس من أغسطس الجاري، ضمن ما تصفه الجماعة بـ”أنشطة التعبئة والتحشيد” واستقطاب طلبة الجامعات إلى صفوف معسكراتها.

حيث تقيم مليشيا الحوثي بشكل متواصل عروضًا عسكرية داخل عدد من الجامعات الحكومية، شملت جامعات صنعاء، الحديدة، صعدة، إب، وذمار، بالإضافة إلى عدد من المعاهد والكليات التطبيقية.

يرى الصحفي شوقي نعمان، أن هذا التطور يأتي في سياق نهج تتبعه مليشيا الحوثي منذ سنوات، يهدف إلى عسكرة التعليم وتحويل المؤسسات الأكاديمية إلى منصات تعبئة أيديولوجية ومراكز تجنيد مباشر للطلاب.

ويحذِّر نعمان- في حديثه لـ”وكالة 2 ديسمبر”- من العواقب الخطيرة والكارثية، التي ستنعكس عن ممارسات المليشيا، على مستقبل العملية التعليمية في اليمن.

– رفض واستنكار

تؤكد مصادر أكاديمية وطلابية في جامعة صنعاء لـ”2 ديسمبر”، أن الأنشطة الحوثية قوبلت برفض واسع في الأوساط الجامعية، عبر غالبية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

واستنكرت المصادر الأكاديمية بشدة “تحويل الجامعات إلى ساحات استعراض عسكري ومحاضرات طائفية، بدلًا من أن تكون منابر للعلم والمعرفة والبحث العلمي”.

واعتبر الطلاب والأكاديميون ما جرى من عرض عسكري في حرم جامعة صنعاء “تعديًا على قدسية الجامعة وخرقًا للحياد العلمي”، محذرين من تبعات هذه السياسات الحوثية على سمعة التعليم الجامعي في اليمن، وعلى الأجيال القادمة التي تواجه خطر التجهيل والتجنيد في آنٍ واحد.

في السياق ذاته، سجلت منظمات حقوقية، خلال الفترة الماضية، تصاعدًا في أنشطة التجنيد القسري والاستقطاب داخل الجامعات والمعاهد، خاصة في محافظات صنعاء والحديدة وإب، حيث تم إدراج طلاب في برامج تدريب عسكري ومحاضرات عقائدية تحت تهديدات مباشرة أو وعود بالمساعدات والدعم الأكاديمي، أو تجاوز المواد المتبقية على البعض.

– عسكرة التعليم

يقول الطالب الجامعي محمد فضل (اسم مستعار)- لـ”وكالة 2 ديسمبر”- إن مليشيا الحوثي حوّلت الجامعات إلى معسكرات تجنيد، حيث تستقطب الطلاب عبر كياناتها التي زرعتها بالجامعات لتمارس أساليب وتعسفات بحق الطلبة والكادر الأكاديمي وجميع من يتعارض معها.

ويضيف الطالب الجامعي، أن المليشيا تجبر آلاف الطلاب على أخذ دورات طائفية، فضلًا عن فرض مناهج طائفية بقوة السلاح، لتعبئة الطلاب بأفكارها الإرهابية، واستقطابهم للالتحاق بصفوفها.

ورغم أن عسكرة التعليم تمثل أخطر صور الانتهاك لحق الإنسان في الحصول على التعليم الحر والمستقل،كما يقول الصحفي نعمان، لم تتوقف المليشيا عن تفريغ المؤسسات التعليمية من رسالتها الوطنية والمعرفية، ما تسبب بحرمان آلاف الشباب من حقهم في مستقبل آمن في العلم والمعرفة، بل تقوم- علاوة على ذلك- بزرع ثقافة الموت والطائفية والمذهبية.

ودعا نعمان الجهات المعنية، المحلية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يتعرض له قطاع التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين، والعمل على وقف هذه الانتهاكات، وحماية الحرم الجامعي من التوظيف السياسي والعسكري حتى لا يكون الشباب ضحية مخططات المليشيا الإرهابية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى