تقرير.. الأمطار الغزيرة والسيول تعرقل الحياة في عدن… والمحافظ لملس يقود جهود الاستجابة


تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة عدن فجر الثلاثاء في تدفق سيول جارفة، أغرقت شوارع رئيسية وفرعية في مديريات المعلا، التواهي، وصيرة “كريتر”، وأدت إلى شلل شبه تام في حركة المرور، فضلاً عن تكدس المخلفات والانهيارات الجزئية التي فاقمت من معاناة السكان.

وبحسب مصادر طبية، تم تسجيل ثلاث إصابات بينها طفل جراء السيول، وقد جرى نقل المصابين إلى مستشفى خليج عدن لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، حيث وجهت السلطات المحلية بالتكفل الكامل بعلاجهم ومتابعة حالتهم الصحية.

المحافظ لملس يقود الاستجابة الميدانية ويوجه برعاية المصابين

منذ الساعات الأولى لتدفق السيول، قاد وزير الدولة ومحافظ عدن، أحمد حامد لملس، غرفة العمليات الميدانية التي شكلتها السلطة المحلية لمواجهة تداعيات المنخفض الجوي. وقد نفذ المحافظ جولات ميدانية شملت الشوارع الرئيسية والمواقع الأكثر تضررًا، مطلعًا على حجم الأضرار التي لحقت بالطرق والممتلكات.

وخلال جولته، أصدر لملس توجيهات عاجلة بفتح المنافذ والمناهل لتصريف المياه، ورفع المخلفات التي جرفتها السيول، إضافة إلى تكثيف أعمال فرق الطوارئ من أجل إعادة الحركة إلى طبيعتها في أسرع وقت. كما زار المصابين في المستشفى، مؤكدًا أن السلطة المحلية ستتكفل بعلاجهم ومتابعة جميع الحالات المتضررة.

ورافق المحافظ في جولته مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي المهندس محمد باخبيرة، الذي عرض شرحًا حول الجهود المبذولة لفتح تصريفات المياه وشفط البرك الراكدة. وأكد لملس في حديثه أن الوضع يتطلب مضاعفة العمل لتفادي المشكلات البيئية والصحية التي قد تنتج عن ركود المياه وتكدس المخلفات، مشيدًا بجهود الفرق الفنية وبدور المواطنين في التعاون مع السلطات.

مطار عدن يواصل العمل وسط العاصفة وتأخير رحلات دولية

لم يقتصر تأثير المنخفض الجوي على الطرقات والأحياء السكنية، بل وصل إلى مطار عدن الدولي الذي واجه صعوبات كبيرة بفعل الأمطار الغزيرة. وأشرف مدير المطار، الأستاذ هيثم جابر، بشكل مباشر على سير العمل منذ ساعات الفجر، بهدف ضمان سلامة المسافرين واستمرار حركة الملاحة الجوية.

وتسببت الظروف الجوية في تأخير رحلتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية قادمتين من القاهرة، اضطرتا للهبوط اضطراريًا في مطار جيبوتي كإجراء احترازي. وقد أدى ذلك إلى ازدحام في صالات المطار نتيجة تكدس أعداد كبيرة من المسافرين.

وبحسب إدارة المطار، فقد تم تشكيل فرق طوارئ للتعامل مع الموقف وتقديم الدعم للمسافرين وإعادة برمجة الرحلات بشكل فوري. وأكد المدير العام أن جميع العاملين في المطار – مدنيين وعسكريين – عملوا كـ”خلية نحل” في مواجهة الظروف الاستثنائية، بما يضمن حماية الركاب واستمرار الخدمات دون توقف.

تحذيرات من موجة جديدة من الأمطار

وفي الوقت الذي تحاول فيه عدن تجاوز آثار المنخفض الأول، أعلن مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت أن الحالة الجوية لم تنتهِ بعد، موضحًا أن الأمطار التي شهدتها عدن سببها أخدود جوي اتجه نحو الغرب بعد أن أثر على المدينة.

وأضاف المركز أن موجة ثانية من الأمطار ستبدأ بالتأثير على المحافظات الشرقية، خصوصًا المهرة وحضرموت، ابتداءً من اليوم الثلاثاء وحتى نهاية الأسبوع الجاري. وحذر من مخاطر السيول في الأودية والمناطق الجبلية، داعيًا السلطات المحلية إلى رفع الجاهزية للتعامل مع أي طارئ.

صورة عامة للمشهد

تعكس هذه التطورات حجم التحديات التي تواجهها عدن في ظل البنية التحتية الهشة التي تتأثر سريعًا بالمنخفضات الجوية والأمطار الموسمية. ورغم الجهود المبذولة من السلطات المحلية والفرق الميدانية لإزالة الأضرار، إلا أن المخاوف تتزايد من تداعيات بيئية وصحية إذا لم يتم تصريف المياه الراكدة ومعالجة المخلفات بشكل عاجل.

وبينما تواصل الفرق الفنية أعمالها بوتيرة عالية، تبقى أعين المواطنين شاخصة نحو السماء في انتظار ما ستسفر عنه الموجة الثانية من الأمطار، وسط دعوات لتعزيز التنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية لتجاوز هذه الأزمة وتقليل آثارها على حياة السكان وخدمات المدينة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى