تقرير أمريكي مخيف عما تتعرض له جزيرة سقطرى اليمنية
تواجه أشجار دم الأخوين النادرة، التي تنمو حصريًا في جزيرة سقطرى اليمنية، تهديدات متصاعدة نتيجة التغير المناخي والرعي الجائر من قبل الماعز الغازي، ما يهدد بقاء هذا النوع الفريد والنظام البيئي المتكامل الذي يدعمه. وفقا لتقرير نشرته وكالة “اسوشيتد برس” الأمريكية.
أعاصير مدمرة تهدد الغابات القديمة
شهدت جزيرة سقطرى زيادة ملحوظة في شدة الأعاصير خلال العقود الأخيرة، مما أدى إلى اقتلاع آلاف الأشجار التي يزيد عمر بعضها عن 500 عام. تُعد أشجار دم الأخوين جزءًا أساسيًا من النظام البيئي للجزيرة، حيث تسهم في التقاط الرطوبة وتوفير الظل للنباتات المجاورة، ما يساعدها على النمو في مناخ الجزيرة الجاف.
الماعز الغازي يعيق تجدد الأشجار
تشكل الماعز الغازية تهديدًا مباشرًا لأشجار دم الأخوين الصغيرة، إذ تلتهم الشتلات قبل أن تتاح لها فرصة النمو. ونظرًا لمعدل نموها البطيء، فإن هذه الخسائر تقوّض عملية التجدد الطبيعي للغابات. وتُبذل في الجزيرة جهود محلية لحماية الشتلات من خلال مشاتل محمية، من أبرزها مشتل عائلة كيباني الذي يوفر بيئة آمنة لنمو الأشجار.
تُعقّد الحرب الأهلية المستمرة في اليمن منذ سنوات، جهود الحفاظ على البيئة، حيث تتركز أولويات الحكومة في توفير الخدمات الأساسية والاستقرار الأمني. وفي ظل ضعف الدعم الوطني، تُعتمد الجهود البيئية على المبادرات المحلية ومساهمات محدودة من المجتمع الدولي.
ويؤكد خبراء بيئيون أن أشجار دم الأخوين ليست مجرد تحفة نباتية، بل تمثل عنصرًا رئيسيًا في الحفاظ على التوازن البيئي في سقطرى. ويشكل بقاؤها تحديًا يتطلب استجابة عاجلة وشراكة جادة بين السلطات المحلية والدولية، لحماية هذا التراث الطبيعي الفريد من الزوال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.