تفاقم أزمة الكهرباء.. صحة أبناء عدن في خطر

رأي المشهد العربي

تشهد العاصمة عدن تجددًا مأساويًا لأزمة الكهرباء، مع تصاعد الانقطاعات وتراجع قدرة محطات التوليد عن تغطية الحد الأدنى من احتياجات السكان.

هذه الأزمة باتت روتينًا يوميًا للمواطنين، وقد تجاوزت حدود الانزعاج المعيشي لتتحول إلى تهديد صريح لحالة الأمن والاستقرار، خاصة مع آثارها الكارثية على القطاع الصحي.

في ذروة الصيف، تتعرض العاصمة عدن لانقطاعات كهربائية تمتد لساعات طويلة من اليوم، وسط ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ما يُفاقم الأوضاع النفسية والاجتماعية للسكان.

غير أن الجانب الأخطر يطال المستشفيات والمراكز الصحية، التي تكافح للاستمرار في العمل بأدنى الإمكانيات، فغياب التيار الكهربائي عن أقسام الطوارئ والعناية المركزة وحضانات الأطفال بات يُهدد أرواح المرضى يوميًا، في ظل عدم توفر الوقود الكافي لتشغيل المولدات الاحتياطية.

العديد من المراكز الصحية، خاصة في المديريات النائية، اضطرت إلى تقليص خدماتها أو الإغلاق المؤقت، وقد سجّلت تقارير تفاقمًا في حالات الوفاة المرتبطة بانقطاع الكهرباء، لا سيما في أوساط مرضى الغسيل الكلوي، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمواليد الذين يعتمدون على أجهزة تنفس صناعي.

تنذر الأزمة بتفجّر حالة من الغضب الشعبي، خصوصًا مع شعور المواطنين بأن ما يجري جزء من حرب خدمات” ممنهجة تستهدف تركيع عدن والجنوب عمومًا.

تعطيل ملف الكهرباء لا ينفصل عن تعقيدات سياسية مقصودة، يحرم العاصمة عدن من استحقاقها في دعم الوقود أو استكمال مشاريع الطاقة.

استمرار هذا الانهيار في البنية التحتية للكهرباء يعني استمرار النزيف الإنساني في عدن، وتهديدًا متناميًا لكل فرص التعافي، ما يتطلب تحركًا عاجلًا يعيد للمدينة نبضها وحقها في الحياة الكريمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى