كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات في قضية الاعتداء على أربعة تلاميذ في مرحلة “كي جي 2” داخل مدرسة دولية بالإسكندرية، عن تورط آخرين في الواقعة التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية.

وقالت المصادر، لـ”إرم نيوز”، إن التحريات الأولية وأقوال الأطفال الضحايا والعاملين بالمدرسة، إلى جانب جهود فرق الشرطة، أظهرت تورط عاملة بالمدرسة في مساعدة المتهم الرئيسي على ارتكاب الاعتداءات.

وأوضحت المصادر، أن هناك متهمين آخرين لا تزال التحقيقات جارية معهم، ولم تكشف جهات التحقيق عن هوياتهم حتى الآن.

وفي تطور جديد، قدّم أولياء أمور خمسة تلاميذ جدد بلاغات ضد المتهم الستيني، بعد اكتشاف تعرض أطفالهم لاعتداءات جسدية مماثلة.

وأكدت التحقيقات أن المتهم كان يمارس هذه الاعتداءات داخل غرفة ملحقة بفناء المدرسة قبل بدء الطابور الصباحي، وأن الحوادث تكررت أكثر من مرة.

ومن جانبهم، حرص أولياء أمور التلاميذ الأربعة على إخفاء ملامح أطفالهم أثناء حضور جلسة محاكمة المتهم، حماية لهم من أي أضرار نفسية أو اجتماعية.

وعلى صعيد الإجراءات الوقائية، اتخذت المدرسة الدولية سلسلة من القرارات لتعزيز الأمان داخل الحرم المدرسي، شملت تشديد الرقابة على المرافق ومنع دخول أي شخص غير المعلمين إلى نطاق الطلاب، وزيادة متابعة التلاميذ طيلة اليوم الدراسي من قبل الطاقم الإداري والإشرافي.

كما شملت الإجراءات رفع عدد المشرفين في الممرات والمناطق المشتركة، وتكليف مسؤولين إداريين بالمتابعة الدورية لأماكن تواجد الطلاب، إلى جانب تطوير منظومة كاميرات المراقبة وزيادة فرق المتابعة اللحظية لضمان الانضباط والأمان.

كما قررت المدرسة منع تواجد العمال الذكور في الأماكن المخصصة للطلاب، واقتصار المهام على العاملات الإناث، وإطلاق برامج توعوية بإشراف مختصين نفسيين وتربويين لتعزيز وعي الأطفال وقدرتهم على الإبلاغ عن أي سلوك غير آمن.