تعيين جديد في قطاع التعليم بعدن

في مشهد يؤكد تصاعد الأزمات المعيشية، تواصل خدمات الكهرباء والمياه في محافظة عدن الجنوبية تدهورها بشكل لافت ومقلق، رغم دخول فصل الشتاء الذي كان يحمل في طياته آمال المواطنين في تحسن ولو طفيف في مستوى الخدمات الأساسية. وبدلاً من أن يشكل الشتاء فترة راحة، بات مجرد تأكيد على عجز الجهات المعنية عن تلبية احتياجات السكان المتزايدة.

ظلام دامس رغم انخفاض درجات الحرارة

على صعيد الكهرباء، أفاد سكان في مختلف مديريات العاصمة المؤقتة بأن ساعات التشغيل لم تشهد أي زيادة تُذكر، حيث لا تتجاوز في أفضل الأحوال بضع ساعات متقطعة على مدار 24 ساعة. هذا الوضع ألقى بظلاله على كافة جوانب الحياة اليومية؛ فالحياة التجارية تشلّها الانقطاعات المتكررة، والطلبة يجدون صعوبة بالغة في المذاكرة، والأسر تعاني من توقف الأجهزة المنزلية الأساسية، فيما يعاني المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية الكهربائية وضعاً كارثياً.

يقول المواطن علي أحمد، من سكان منطقة التواهي: “كنا نأمل أن ينعكس انخفاض درجات الحرارة في الشتاء إيجاباً على شبكة الكهرباء، لكن الواقع مرير. الانقطاعات مستمرة وبشكل عشوائي، مما يجعل حياتنا جحيماً لا يطاق. نعيش في ظلام دامس ونشعر بأننا منسيون”.

طوابير العطش… معاناة يومية متفاقمة

وبالتوازي مع أزمة الكهرباء، تتفاقم أزمة المياه يوماً بعد يوم، لتتحول من أزمة موسمية إلى كابوس دائم. وقد بات الاعتماد على صهاريج نقل المياه هو الحلّ الأساسي والوحيد للكثير من الأسر بعد غياب شبه تام للإمدادات عبر الشبكة العامة.

وشهدت منطقة سيلة في مديرية كريتر صباح اليوم مشهداً مؤسفاً، حيث تجمعت طوابير طويلة من النساء والأطفال وكبار السن أمام شاحنات بيع المياه الخاصة، في مشهد بات يتكرر يومياً في مختلف أحياء المدينة. هذا الاعتماد على المياه التجارية يضع عبئاً مالياً إضافياً على كاهل الأسر التي تعاني أصلاً من ضائقة اقتصادية حادة، حيث ارتفعت أسعار تعبئة الصهاريج بشكل ملحوظ.

توضح أم خالد، وهي إحدى الواقفات في الطابور، حجم المعاناة قائلةً: “نأتي منذ الصباح الباكر على أمل أن نحصل على بعض المياه. شبكة المياه لا تأتينا منذ أسابيع، وتكلفة الصهريج الواحد تستهلك جزءاً كبيراً من دخل الزوج. لا نعرف كيف سنعيش إذا استمر الوضع على هذا الحال”.

غياب الحلول الرسمية وتخوف من كارثة محدقة

في ظل هذا الوضع المتردي، يعبر المواطنون عن خشيتهم المتزايدة من أن تكون هذه المؤشرات المقلقة مجرد مقدمة لصيف يُتوقع أن يكون الأقسى والأكثر حرارة منذ سنوات. فمع ارتفاع درجات الحرارة، ستزداد الحاجة إلى الكهرباء لتشغيل أجهزة التبريد، وستتصاعد أزمة نقص المياه، مما قد يفتح الباب أمام أزمات صحية وبيئية.

ويبقى الجانب الأكثر إثارة للقلق هو غياب أي خطط أو حلول عملية تلوح في الأفق من قبل الجهات الرسمية المعنية لمعالجة هذه الأزمات المتصاعدة. الصمت الرسمي يزيد من إحباط السكان الذين يشعرون بالتخلي في مواجهة معاناتهم اليومية.

ويؤكد ناشطون مدنيون أن الوضع في عدن يتطلب تحركاً عاجلاً وفورياً لإنقاذ المدينة قبل أن تدخل في دوامة من الكارثة الإنسانية، مطالبين بتدخل فوري لوضع خطط استراتيجية لتأمين خدمات الكهرباء والمياه بشكل مستدام، وتحمل المسؤولية تجاه معاناة ملايين المواطنين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى