تعز تستكشف تحويل ”سائلة” المدينة إلى سوق حديث.. ”عصفوران بحجر” لحل أزمات عمرانية وتجارية

في خطوة وصفها المراقبون بأنها “محورية” لمستقبل التنمية الحضرية في مدينة تعز، أعرب مدير مديرية القاهرة، الأستاذ أحمد المشمر، عن ترحيبه الكامل بدعم مقترح طموح يهدف إلى تسطيح أرض “سائلة تعز” الشهيرة، وتحويلها إلى سوق تجاري حديث ومنظم، يخدم آلاف المواطنين والتجار في المدينة.

وجاء هذا الترحيب خلال لقاء مع ممثلين عن المجتمع المدني ونشطاء محليين، حيث أكد المشمر أن المشروع لا يمثل مجرد إنشاء سوق جديد، بل هو حل استراتيجي يصفه بـ “عصفورين بحجر واحد”، يواجه تحديين مزمنين في آن واحد.

يكمن جوهر المقترح في الاستفادة من المساحة الشاسعة التي تشغلها “السائلة”، وهي قناة تصريف مياه الأمطار التي تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر للإزعاج البيئي والصحي، وأصبحت مقبرة للنفايات ومأوى للفوضى العمرانية. ويسعى المشروع إلى تسوية هذه الأرض بالكامل، وبناء مجمع تجاري متكامل يراعي المعايير الحديثة في التصميم والسلامة.

حيث اوضح الأستاذ المشمر في تصريح له أن “العصفور الأول” يتمثل في تنظيم السوق القديم المجاور، الذي يعاني منذ سنوات من الاكتظاظ الشديد، وانتشار الباعة الجائلين، والازدحام المروري الذي يعيق حركة المواطنين والسيارات. وسيوفر السوق الجديد مساحات مناسبة للتجار الحاليين والجدد، مما يخفف الضغط عن السوق التقليدي ويعيد تنظيمه.

أما “العصفور الثاني”، بحسب المشمر، فهو الاستفادة القصوى من مساحة “السائلة” وتحويلها من منطقة مهملة تشوه المنظر الحضاري للمدينة، إلى معلم عمراني يخدم الاقتصاد المحلي، ويوفر بيئة عمل وتسوق نظيفة وآمنة، ويساهم في تحسين الصورة العامة للمنطقة.

فوائد متعددة الأبعاد

يعد المشروع، إذا تم إقراره وتنفيذه، ذا فوائد جمة تمتد لتشمل عدة قطاعات:

  • للمواطنين: توفير بيئة تسوق مريحة ومنظمة، بعيداً عن الفوضى والازدحام، مع توفر خدمات إضافية كمواقف السيارات والمناطق الخضراء.
  • للتجار: توفير محلات تجارية حديثة وآمنة، ببنية تحتية جيدة، مما قد يزيد من أرباحهم ويحسن من جودة عملهم.
  • للمدينة: إعادة هيكلة جزء مهم من النسيج العمراني، ومعالجة مشكلة بيئية ملحة، ومنح المدينة واجهة حضارية جديدة تعكس تطلعات أهلها.

أكد مدير مديرية القاهرة أن هذه الفكرة “الواعدة” سيتم رفعها بشكل رسمي إلى سعادة محافظ محافظة تعز، الأستاذ ناصر الخبجي، لدراستها من قبل اللجان الفنية والهندسية المتخصصة في المحافظة، وإصدار التوجيهات اللازمة للموافقة المبدئية وبدء إجراءات التخطيط.

ويتوقع أن يواجه المشروع بعض التحديات التي تتطلب دراسات فنية دقيقة، أبرزها كيفية التعامل مع وظيفة “السائلة” الأساسية كقناة لتصريف السيول، وهو ما يتطلب تصميم بدائل هندسية فعالة لضمان عدم تكرار أي فيضانات مستقبلية. كما أن توفير التمويل اللازم للمشروع سيكون محوراً أساسياً في المرحلة القادمة.

ويبقى ترحيب السلطة المحلية بالمقترح خطوة إيجابية ومشجعة، تفتح الباب أمام حوار مجتمعي وفني واسع لوضع تفاصيل هذا المشروع التنموي الهام حيز التنفيذ، ليكون نموذجاً يحتذى به في مشاريع التطوير الحضري التي تجمع بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى