تصعيد في الجنوب اليمني.. تحييد مسيرة حوثية فوق عدن

نجحت القوات الجنوبية المسلحة في اليمن، الأربعاء، في التعامل مع مُسيّرة معادية حلّقت في أجواء العاصمة المؤقتة عدن، وإجبارها على التراجع ومغادرة الأجواء.

وأكد المتحدث العسكري باسم القوات الجنوبية في اليمن، المقدم محمد النقيب، في تصريح خاص لـ”إرم نيوز”، أن “الدفاعات الجوية تمكنت من تحييد طيران مُعادي، بعد رصده بشكل دقيق أثناء تحليقه في سماء عدن، والنجاح في إفشال المساعي في اختراق الأجواء”.

ويتوقع النقيب، وفق المعطيات الأولية، بأن الطائرة المرصودة، تابعة لميليشيا الحوثيين، دون تأكيد ذلك بشكل جازم، مشيرًا إلى أن التوصيف المُجاز للمُسيّرة، في هذه الساعات الأولى للعملية، بأنها طائرة “معادية”، لافتًا إلى “عدم تسلم التقرير الفني النهائي بعد، المرتبط بخصوص تفاصيل الطائرة، ذاكرًا بأنه “فور الحصول عليه، حينها سيتم توضيح كافة النتائج الكاملة”.

واستدرك النقيب، “مع ذلك، فالمؤشرات جميعها تفيد بأنه طيران حوثي، وهذا هو تقديري كذلك”، مشيرًا إلى أنه: “تزامن رصد المُسيرة والتعامل معها، مع تصدي القوات العسكرية الجنوبية في منطقة مصينعة جنوبي محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد، لهجوم إرهابي استخدم فيه تنظيم القاعدة الطيران المُسيّر”.

وأوضح المتحدث العسكري، بأن “الطيران المُسيّر الذي يستخدمه تنظيم القاعدة، في هجماته على مسرح عمليات الوحدات الحربية، لا سيما في محافظتي أبين وشبوة، فهو بلا شك طيران حوثي – إيراني، معروف المصدر”.

ونوه المقدم النقيب، إلى التقرير الصادر مؤخرًا في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن لجنة الخبراء الدوليين الخاصة بمجلس الأمن الدولي، إذ ورد فيه تأكيد وصول الطائرات المُسيرة إلى عناصر تنظيم القاعدة عبر ميليشيا الحوثي، وهو في الأصل سلاح إيراني.

وبحسب النقيب، فإنه على مدار العامين الماضيين، تمكنت القوات الجنوبية، من قطع واحد من أهم شرايين الإمداد الإيراني المرتبط بالطيران المُسيّر، وذلك من خلال السيطرة وتأمين مناطق واسعة من ساحل وصحراء حضرموت والمهرة.

وشدّد في سياق تصريحه، على أن، المعركة التي يتم خوضها ضد الإرهاب هي معركة “مصيرية ووجودية”، ملوحًا إلى أن: “ميليشيا الحوثي تُسهّل وتوفّر المناخ الأمن للتنظيمات الإرهابية، بما فيها القاعدة وداعش”، مُبينًا، بأن “مهمة مكافحة الإرهاب، بوصفها معركة دولية، إذ لا يمكن اعتبارها بأنها معركتنا وحدنا”.

وتابع “بل تتطلب القضاء على كل مصادر التمويل والتجنيد والإيواء، وفي مقدمتها ميليشيا الحوثيين، وجماعة الإخوان المسلمين”.

وطبقًا للنقيب، فإن “الميليشيا الانقلابية، تسعى جاهدةً إلى نقل المعركة نحو الجبهات الجنوبية، من خلال التمترس عبر شقّ الخنادق وحفر الأنفاق واستحداث التحصينات ورفد التعزيزات، على تخوم مناطق التماس وخطوط النار”.

وألمح النقيب في ختام حديثه، إلى أن “القوات المسلحة في الجنوب، تتمتع بقدرة عالية من الجاهزية القتالية، ما يُمكّنها من رصد أي عمل عدائي بشكل مبكر، والتعامل مع كافة التهديدات الحربية سواءً الجوية أو البريّة، سواءً في عدن أو في المحافظات والمدن الرئيسي والنواحي الريفية”.

أخبار ذات علاقة

القوات المسلحة الجنوبية في اليمن

اليمن.. القوات الجنوبية تحبط هجوما لـتنظيم “القاعدة” شرقي أبين

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى