تصريحات الرئيس الزبيدي تقلب الطاولة على إعلام الإخوان والحوثيين


سادت حالة من التخبط والارتباك الواضح في وسائل إعلام حزب الإصلاح الإخواني ووسائل إعلام جماعة الحوثي، عقب ساعات من التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد عيدروس الزبيدي، في مقابلة مع قناة الحرة الأمريكية، والتي تحدث فيها عن طلب جهات في محافظتي مأرب وتعز الشماليتين الانضمام إلى دولة الجنوب بعد استقلالها.

وأظهرت وسائل إعلام الإصلاح ارتباكها الواضح في تناول تلك التصريحات، حيث عجزت عن استيعاب مضمونها السياسي والاستراتيجي المتعلق بمستقبل مأرب وتعز كجزء من جغرافيا الشمال، أو احتمالية قبول طلبات بعض الجهات فيهما بالانضمام إلى الجنوب مستقبلاً.

وانقسمت وسائل إعلام الحزب بين من حاول التقليل من أهمية تصريحات الزبيدي ومهاجمتها، ومن أبدى قبولاً أو تفهماً لها، في تناقض يعكس حالة الارتباك داخل صفوف الحزب. واعتبر سياسيون وناشطون شماليون أن هذه التصريحات تمس جغرافيا الشمال في وقت باتت معظم محافظاته تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

كما كشفت ردود الفعل في إعلام الإصلاح عن قبول غير مباشر بسيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية، بما فيها محافظتا مأرب وتعز، رغم أن أجزاءً منهما ما تزال محررة. ويواصل حزب الإصلاح منذ نحو عشر سنوات الامتناع عن خوض أي مواجهات جادة مع الحوثيين لاستكمال تحرير تلك المحافظات.

وتناقضت تغطيات وسائل إعلام الإصلاح بين قناة وأخرى في تفسير تصريحات الزبيدي، ما عكس حالة من الارتباك المهني والسياسي، وأفقدها تماسكها التقليدي في الخطاب الإعلامي. كما أظهر هذا التخبط هشاشة تلك الوسائل التي طالما اعتمدت على الشائعات والتحريض بعيداً عن المهنية، الأمر الذي أضعف مصداقيتها لدى جمهورها في الشمال، وأفقدها قدرتها على التأثير في الرأي العام تجاه الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ورغم أن الزبيدي أوضح أن انضمام أي مناطق شمالية إلى دولة الجنوب مستقبلاً سيكون مرهوناً بحوار سياسي وشكل من أشكال التفاهم بعد الاستقلال، فإن وسائل إعلام الإصلاح بدت عاجزة عن الرد المنطقي، مما كشف تناقضاتها، وعرّى خطابها أمام أبناء مأرب وتعز الذين رأوا فيها إعلاماً مفلساً ومتخبطاً.

وفي ظل هذا التخبط الإعلامي الواضح، أكد مراقبون وسياسيون أن تصريحات الزبيدي نسفت الحملات التحريضية التي يشنها إعلام الإخوان، حيث أظهرت تلك التصريحات البسيطة عمق تأثير الخطاب السياسي الجنوبي، ووضعت وسائل إعلام الإصلاح في خانة الإعلام المساند لمليشيات الحوثي وإيران.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى