تشييع جثمان الشيخ ناجي جمعان.. رسالة شعبية وسياسية لـ ”الحوثي”

أكد معالي وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ الدكتور محمد عيضة شبيبة، أن تشييع جثمان الشيخ المناضل ناجي جمعان في العاصمة صنعاء لم يكن مجرد مراسم جنائزية عابرة، بل كان رسالة سياسية وشعبية بليغة المعنى ، تعبّر عن رفض الشعب اليمني لمشروع الحوثيين الطائفي والارهابي، وتأكيدًا على وحدة الامة ودعمها للحقوق الوطنية.
وكتب معالي الوزير في منشور له على حائط صفحته بموقع “فيسبوك”: “إنها رسالة واضحة لمليشيات الحوثي بأن هذا الشعب يكرهكم، ويقف مع كل يمني واجه إرهابكم وعنصريتكم، ويؤمن بعدالة قضيته ورفضه لمشروعكم الطائفي”.
وأشار معاليه إلى أن الجنازة كانت أيضًا رسالة للشرعية ، مفادها أن التأخير في اتخاذ المواقف الحقيقية والعملية لا يمكن أن يستمر، مشددًا على أن “الناس تنتظر أفعالاً توازي تضحياتهم وصبرهم، وتنتظر استعادة الدولة وردع المشروع الانقلابي”.
وأضاف معالي الوزير: “كما أكدنا أن الرسالة وصلت إلى الحوثيين، كما وصلت إليهم رسائل مشابهة، وهو وإن كابر، يدرك في قرارة نفسه أن نهايته تقترب، وأن يوم مصرعه آت لا محالة بإذن الله”.
وقد اختتم معالي الوزير منشوره بالدعاء للشيخ الفقيد، قائلاً: “رحم الله الشيخ ناجي جمعان، رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل نضاله وتضحياته في ميزان حسناته”.
من هو الشيخ ناجي جمعان؟
الشيخ ناجي جمعان، أحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في اليمن، ويعتبر من كبار مشايخ قبيلة بني الحارث شمال صنعاء. وقد كان من الرموز البارزة في العمل القبلي والوطني، وكان عضوًا سابقًا في مجلس النواب، كما شغل منصب عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام.
عرف الفقيد بمواقفه السياسية والاجتماعية الحاسمة، وشارك في مختلف المحطات التاريخية التي مر بها اليمن خلال العقود الماضية، سواء في الدفاع عن الحق، أو في المطالبة بالعدالة الاجتماعية والسياسية، ودعم الوحدة الوطنية.
وكان دائمًا ما يظهر موقفًا واضحًا ضد أي مشروع يهدد وحدة البلاد أو يمس حقوق المواطنين، مما جعله شخصية محورية في الساحة السياسية والدينية.
تأثير الجنازة على المشهد السياسي
تُعتبر جنازة الشيخ ناجي جمعان حدثًا مؤثرًا ومهمًا، ليس فقط بسبب أهمية الفقيد، بل لأنها عبّرت عن حالة من الغضب الشعبي والسياسي ضد مليشيا الحوثي، وعبرت عن رغبة كبيرة في التغيير والانتصار على مشروع الانقلاب.
وقد أثارت هذه الجنازة ردود فعل واسعة بين المواطنين، الذين عبروا عن دعمهم الكامل للموقف الوطني، ورفضهم لأي اعتداء على الكرامة الإنسانية أو على حقوق الإنسان.
وبهذه الصورة، تُعتبر جنازة الشيخ ناجي جمعان رمزًا للصمود والمقاومة، ونداء للجميع أن يبقى صامدًا في وجه الظلم، ويعمل من أجل مستقبل أفضل للوطن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.