“ترند مساحيق التجميل” في المتحف المصري الكبير يثير تفاعلاً

“ترند مساحيق التجميل” في المتحف المصري الكبير يثير تفاعلاً

أثارت مقاطع فيديو، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت خلالها مجموعة من الفتيات، وهن في تحدٍّ، داخل المتحف المصري الكبير، حيث حاولن تطبيق مكياج على وجوه قطع أثرية لملوك الفراعنة، بطريقة وصفت بـ”المستفزة وغير اللائقة”.

وأظهرت الفيديوهات التي تم تداولها مؤخرًا فتيات يستخدمن أدوات المكياج لتجميل التماثيل الأثرية، في مشاهد رأى مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، أنها تتضمن عدم احترام الحضارة الفرعونية، وتنال من قيمة مثل هذه القطع الأثرية التي تجذب الزوار من مختلف دول العالم.

وحققت تلك الفيديوهات آلاف المشاهدات في ساعات وجيزة، ما دفع المسؤولين إلى المطالبة بضرورة تشديد الرقابة داخل المتاحف ومنع أي محتوى قد يُسيء إلى الآثار المصرية، أو يقلل من شأنها أمام العالم.

وحول ذلك، قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، إن محاولة الفتيات وضع مكياج لأحد التماثيل الأثرية داخل المتحف المصري الكبير، يعد تصرفاً مرفوضاً بشكل قاطع، مؤكدًا على أن ارتكاب من هذه الأفعال بمثابة مخالفة تحاسب عليها قانونيًّا.

كما أوضح عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر عبد الرحيم الريحان، أن إدارة المتحف تتجه إلى تطبيق مدونة سلوك جديدة لزيارة المتاحف والأماكن الأثرية، تتضمن قواعد واضحة وتمنع مثل هذه الممارسات غير المقبولة.

وأشار إلى أن المدونة الجديدة تمنع لمس التماثيل الأثرية أو الفاترينات الزجاجية، أو إدخال المأكولات والمشروبات إلى صالات العرض، إضافة إلى منع التصوير سواء كان فيديو أو تسجيلات صوتية، كما حظرت الجلوس على القواعد الأثرية أو اتخاذ وضعيات غير لائقة أثناء التصوير.

وشدد عبد الرحيم الريحاني على ضرورة فرض غرامات مالية وعقوبات قانونية رادعة، تطبَّق وفقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، كاشفا عن أن المادة 45 من القانون نفسه تنص على عقوبة الحبس لمدة لا تقل عن عام، وغرامة تصل إلى نصف مليون جنيه لكل من يكتب أو ينقش أو يضع دهانات على أثر، أو يتسبب في إتلافه بأي شكل.

ويذكر أن المتحف المصري الكبير يضم نحو 105 آلاف قطعة أثرية تنتمي إلى العصر الفرعوني وبعض العصور الأخرى، وهذا الرقم يعد الأكبر على مستوى العالم حاليًّا، وينافس أكبر المتاحف وأقدمها، وفي مقدمتها متحف اللوفر الشهير في فرنسا.

ويرجح عدد من الخبراء في مجال الآثار والسياحة، أن ينضم المتحف الجديد إلى موسوعة “غينيس”، خلال الأشهر الأولى من افتتاحه، وربما يتم تسجيل عدد من الأرقام القياسية الأخرى داخل المتحف، كل على حدة.

ويرتكز خبراء الآثار في توقعاتهم إلى “حسبة رقمية” تقول إن متحف اللوفر على سبيل المثال، يضم نحو 380 ألف قطعة فنية وأثرية، لكن المعروض منها لا يتجاوز عدده 38 ألف قطعة، بينما المتحف المصري الكبير سيعرض ما يصل إلى 100 ألف قطعة، ما يضعه في المقدمة ويرجح دخوله “غينيس” سريعًا.

أخبار ذات علاقة

إقبال كبير على زيارة المتحف المصري الكبير

إقبال “غير مسبوق” على المتحف المصري الكبير يتسبب بقرار مفاجئ (صور)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى