ترندات “تيك توك” في المدارس.. ظواهر تحض على العنف في مصر

ترندات “تيك توك” في المدارس.. ظواهر تحض على العنف في مصر

لا تزال ترندات تطبيق “تيك توك” التي تحقق رواجًا كبيرًا بين المستخدمين حول العالم مستمرة في الضغط بشكل غير مباشر على الأطفال والمراهقين، إذ يعمدون إلى تقليدها والتفاعل معها، بغض النظر عن العواقب.

ومن بين الترندات الرائجة المُثيرة للجدل أخيرًا عبر تطبيق “تيك توك” ترند “كتم النفس” أو “لعبة الموت”، الذي جدد الجدل حول عودة انتشاره بين المراهقين في بعض المدارس المصرية، بحيث تم توثيق فيديوهات متداولة عبر منصات التواصل، وسط ترجيحات بأن هوس المشاهدات وراء رواجه مُجددًا، وفق تقارير إعلامية.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد حذرت وزارة التربية والتعليم في مصر سابقًا من مخاطر اللعبة، مؤكدة متابعتها الموضوع بالتعاون مع الجهات المختصة.

ويشير المختصون إلى أن لعبة “كتم النفس” تنطوي على مخاطر جسيمة، بحيث يُقدم اللاعب على كتم نفسه حتى الإغماء بهدف الشعور المؤقت بالنشوة، لافتين إلى ضرورة التدخل الفوري عند اكتشاف أي طفل يُقدم على هذا التقليد الأعمى الخطير.

ظواهر تحض على العنف والتقليد الأعمى

من جهته، قال الدكتور حسن عماد مكاوي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والعميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، إن ترند “كتم النفس” وغيره من الترندات الرائجة تُعد ظواهر تحض على العنف والتقليد الأعمى. 

ولفت مكاوي إلى أن أسباب انحدار ثقافة الطفل وانسياقه وراء التقليد الأعمى للترندات الرائجة تعود إلى تراجع دور الأسرة في التربية، ما يجعل الأطفال فريسة وعُرضة لاستقبال أشياء خارجة عن الأصول والتقاليد دون وعي بالمخاطر النفسية.

وأشار إلى أن الأطفال والمراهقين قابلون للتقليد، مُشددًا على هشاشة ثقافة هذه الفئة العمرية، ومؤكدًا أن دور المدارس المصرية بات في تراجع كبير، قائلًا إن عملية التعليم في مصر ليست في أفضل أحوالها، على حد تعبيره، ومُطالبًا بضرورة سن قانون يُجرم استخدام الأطفال صغار السن للهواتف الخلوية، اقتداءً ببعض الدول التي منعت استخدام الأطفال للهواتف حتى سن 16 عامًا.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

“شريط الفم”.. مخاطر أحدث ترندات “تيك توك” (فيديو)

مسؤولية الأُسر وترندات تُصدّر السطحية

من جهتها، أكدت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أن مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي تتسبب بشكل مباشر وغير مباشر في هدم الأسر، من خلال تصدير الأشياء السطحية والتافهة التي تنعكس على الأطفال بالتقليد الأعمى لكل ما هو رائج ومتداول في طريقهم، على حد قولها.

وأكدت أن الأمر برمته يحتاج إلى ضرورة متابعة الأسر عن كثب لمراحل تكوين الشخصية لدى الأطفال والمراهقين، مشددة على حاجة الأُسر المصرية بشكل مُلح إلى برامج توعية وتثقيف للمرأة والأطفال، مؤكدة أن دور المرأة يجب أن يكون مُوجهًا نحو الاهتمام بالأسرة أولًا قبل العمل وأي شيء آخر، كما وجهت انتقادها للأمهات اللواتي يتركن أبناءهن لقضاء الوقت بين نوادي الصحة والتجميل، وفق تعبيرها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى